وثق الدفاع المدني السوري في الغوطة الشرقية لدمشق، حصيلة الاعتداءات التي تعرضت لها مدن وبلدات الغوطة العام الماضي 2017.
وبحسب الإحصائية التي حصلت عليها عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 9 كانون الثاني، تم توثيق ارتكاب قوات الأسد والميلشيات المساندة لها، لـ 34 مجزرة بحق المدنيين في المنطقة على مدار العام الماضي.
كما قتل ما يقرب من 1337 مدنيًا بينهم 12 عاملًا ضمن فرق الدفاع المدني، إضافةً لعشرة آلاف جريح نتيجة لقصف قوات الأسد المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية، أن المنطقة تتعرض لقصف شبه يومي بعشرات القذائف والغارات الجوية التي تستهدف الأحياء المدنية والسكان ما خلف دمارًا كبيرًا بالأبنية السكنية وعشرات الضحايا والجرحى.
في حين تقول وسائل إعلام النظام السوري إن “الطيران الحربي التابع للجيش السوري والحلفاء، يستهدف مناطق تجمع المسلحين شرقي دمشق”، حسب تعبيرها.
بينما استنكر مجلس محافظة ريف دمشق (التابع للحكومة المؤقتة)، قبل أيام، “صمت المجتمع الدولي تجاه قصف الأحياء السكنية والمدنيين في الغوطة”.
وقال في بيان له إن القاذفات الروسية وطائرات قوات الأسد تستهدف الأحياء المدنية الخالية من أي وجود عسكري، والمناطق البعيدة عن خطوط الاشتباكات الساخنة على جبهات الغوطة.
ووثقت الإحصائية تعرض سبعة مراكز تابعة للدفاع المدني، للاستهداف المباشر من قبل طيران النظام وحليفته روسيا.
كما تم توثيق سقوط 16 برميلًا متفجرًا و106 صواريخ عنقودية وستة استخدامات للنابالم الحارق وصاروخ كلور سام، إضافةً لحوالي عشرة آلاف استهداف بين غارة جوية وقذيفة وصاروخ أرض -أرض، سقطت على مدن وبلدات المنطقة.
ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة، حصارًا وصف بـ ”الخانق”، وسط قصف شبه يومي لقوات الأسد على أحياء المنطقة.