المعارضة تراهن على انسحاب النظام بضرب خاصرته جنوبي إدلب

  • 2018/01/11
  • 3:04 م
مقاتل من المعارضة المشاركة في معارك "رد الطغيان" جنوبي إدلب - 11 كانون الثاني 2018 (أحرار الشام)

مقاتل من المعارضة المشاركة في معارك "رد الطغيان" جنوبي إدلب - 11 كانون الثاني 2018 (أحرار الشام)

اعتمدت فصائل المعارضة استراتيجية جديدة في إطار معركتها، بموجب غرفة عمليات “رد الطغيان”، والتي استطاعت خلالها استعادة قرى من قوات الأسد.

وقالت مصادر عسكرية من المعارضة لعنب بلدي اليوم، الخميس 11 كانون الثاني، إن إطلاق المعركة يأتي في سياق التضييق على قوات الأسد التي وصلت إلى تخوم مطار “أبو الظهور” العسكري، وإجبارها على الانسحاب تخوفًا من الحصار في جيب جنوبي المطار.

وذكر “الإعلام الحربي المركزي” التابع لقوات الأسد، اليوم، أن “الجيش وحلفاءه يصدون هجومًا عنيفًا شنته جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها انطلاقًا من تل أغبر وتل سكيك نحو عطشان والخوين وتل مرق”.

ويأتي تشكيل غرفة العمليات في إطار هجوم عسكري للمعارضة، والتي خسرت خلال الأيام الماضية مساحات واسعة من ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بدءًا من شرقي حماة.

وسيطرت المعارضة حتى ساعة إعداد الخبر على كل من: عطشان، الخوين، أم الخلاخيل، أرض الزروز، إضافة إلى تل مرق وحاجزي “النداف” و”الهليل”، وقريتي السلوم وأبو عمر من جهة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي.

إلى جانب المشيرفة والجدعانية والحمدانية وشم الهوا، قريتي السلوم وأبو عمر التي تبعد قرابة ثلاثة كيلومترات عن قرية أبو دالي “الاستراتيجية”، من الجهة الغربية، وصولًا إلى معارك تشهدها قرية اللويبدة.

ووفق مصادر عسكرية مطلعة على خطة المعركة، تراهن المعارضة على انحساب قوات الأسد خوفًا من الحصار مع استعادتها للقرى الواقعة جنوبي مطار “أبو الظهور”، بما معناه “ضرب خاصرة قوات الأسد والمناوشة على تخوم المطار، لإيقاعها في حالة من التخبط وإجبارها على الانسحاب من محيط المطار”.

ونعت صفحات موالية عشرات القتلى من قوات الأسد خلال المعارك في محيط المطار، والأخرى التي بدأتها المعارضة صباح اليوم، كما أعلنت فصائل عن أسر عناصر للنظام.

وتعتمد المعارضة على “ضعف تحصين قوات الأسد للقرى التي خسرتها الفصائل سابقًا”، وفق المصادر.

ويقول البعض إن ظهور الآليات التركية، التي أكد “فيلق الشام” لعنب بلدي تسلمها قبل أشهر، وشاركت للمرة الأولى في المعارك اليوم، ربما يكون تحولًا في مجريات الأحداث وإظهارًا لتوجه تركيا إلى تثبيت نقاط في مطار “أبو الظهور”.

وفق خريطة السيطرة الميدانية تبعد أقرب النقاط بين محور المعارك الحالي، وأقرب نقطة تسيطر عليها المعارضة شرقي إدلب، قرابة 17 كيلومترًا.

كما يمكن أن تصطدم الفصائل بمناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي تجاوز قرية طرفاوي متوجهًا نحو “أبو الظهور”، وأعلن عن أسر وقتل عناصر للنظام في منطقة قريبة منه.

التكتيك العسكري المعتمد حاليًا من قبل المعارضة بدا ناجحًا حتى الساعة، إلا أن محللين عسكريين أشاروا إلى صعوبة حصار قوات الأسد، ما يضع الفصائل أمام تحدٍ يرجح كفة المعارك لصالحها ويعيد زمام الأمور إلى يدها.

خريطة تظهر نقاط سيطرة قوات الأسد ومحور هجوم المعارضة ونقاط سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” باللون الأسود جنوب شرقي إدلب- 11 كانون الثاني 2018 (liveuamap)

مقالات متعلقة

  1. "دحر الغزاة".. 11 فصيلًا معارضًا في غرفة عمليات بإدلب
  2. فصائل المعارضة تستعيد مواقع غرب أبو الظهور
  3. ركود عسكري على جبهات "الجيش الحر" شرقي إدلب
  4. قيادي سابق في "النصرة" يعرض تفاصيل الانسحابات في إدلب

سوريا

المزيد من سوريا