تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” على حساب “هيئة تحرير الشام” في مخيم اليرموك بريف دمشق الجنوبي، وسيطر على كتل أبنية ضمن هجوم “خاطف” بدأه منذ يومين.
وبحسب وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الأحد 14 كانون الثاني، سيطر التنظيم على مبنى “هيئة فلسطين الخيرية” ومدرسة عبد القادر الحسيني والروضة المجاورة لها.
كما قتل خمسة عناصر من الفصائل العسكرية العاملة في المخيم، وأسر ثلاثة آخرين.
ولم تعلّق “تحرير الشام” على إعلان التنظيم، إلا أن مصادر إعلامية من المنطقة قالت لعنب بلدي إن منطقة الريجة في مخيم اليرموك شهدت مواجهات بين “الهيئة” والتنظيم، دون وضوح الوضع الميداني حتى الآن.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك.
ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
بينما ينتشر مقاتلو “هيئة تحرير الشام” في بقعة صغيرة، تُقدّر بحوالي 30% من المخيم.
وتخضع منطقة شمال غرب مخيم اليرموك، التي تعمل فيها “تحرير الشام” لاتفاق “المدن الأربع”، الذي ينص على وقف إطلاق النار بين “الهيئة” وقوات الأسد، وإدخال مساعدات إغاثية للمحاصرين.
وذكر تجمع “ربيع ثورة” الذي يغطي أحداث جنوب دمشق، أن تقدم التنظيم جاء بصورة “مباغتة” على منطقة الريجة ومحيطها شمال غربي مخيم اليرموك.
ويأتي هجوم التنظيم الحالي بعد يومين من اشتباكات شهدها حي الزين إثر هجوم للتنظيم على مواقع فصيل “جيش الإسلام” العامل في المنطقة.
وتنتشر فصائل مختلفة في المخيم أبرزها: “أبناء اليرموك”، وكتائب “أكناف بيت المقدس”، ولواء “ضحى الإسلام”، و”جيش الأبابيل”.