أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا حول حصيلة العملية العسكرية التي يشنها النظام السوري على الغوطة الشرقية، في الفترة بين 14 تشرين الثاني 2017 وحتى 14 شباط 2018.
وبحسب التقرير، الصادر اليوم، الجمعة 16 شباط، فإن 729 مدنيًا قتلوا في الغوطة الشرقية خلال ثلاثة أشهر، بينهم 185 طفلًا و109 امرأة، وسبعة من كوادر الدفاع المدني و10 من الكوادر الطبية وإعلامي واحد.
ووثقت الشبكة السورية وقوع ما لا يقل عن 40 مجزرة بفعل القصف الممنهج الذي يمارسه النظام السوري بدعم من الطيران الروسي، خلال الفترة نفسها.
وأشار التقرير إلى وقوع أربع هجمات بذخائر عنقودية، وثلاث هجمات بغازات سامة بما فيها الكلور، وهجمة واحدة بأسلحة حارقة.
وتشهد غوطة دمشق الشرقية أوضاعًا إنسانية وصفت بالأسوأ منذ عام 2015، بفعل الحملة العسكرية التي يشنها النظام ضد فصائل المعارضة، فضلًا عن حصار خانق يعانيه سكانها منذ خمس سنوات.
ويقدر عدد سكان الغوطة بـ 350 ألف نسمة في المناطق المحاصرة، منذ 2013، إذ تشهد شحًا في المواد الغذائية فيها، فضلًا عن غلاء أسعارها.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن ثمانية مدنيين قتلوا في الغوطة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية، بينهم طفلان وامرأة.
واعتبر التقرير أن التصعيد الذي تشهده الغوطة خرق لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2139 و2254 القاضيين بوقف الهجمات العشوائية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الهجمات الموجهة ضد المدنيين بشكل فوري.
ويدرس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدمت به السويد والكويت لوقف العمليات القتالية وإعلان هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية مدة 30 يومًا، يتم خلالها إدخال المساعدات وإجلاء الحالات المرضية الحرجة.
–