وقعت مصر وإسرائيل اليوم، الاثنين 19 شباط، اتفاقية لتصدير الغاز لمدة عشر سنوات، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن شركة “ديليك” للحفر أن الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين “تمار ولوثيان”، وقعا اتفاقيات أمدها عشر سنوات لتصدير الغاز الطبيعي بقيمة 15 مليار دولار إلى شركة “دولفينوس” المصرية.
وحول كيفية نقل كمية الغاز البالغة 64 مليار متر مكعب إلى مصر، أكدت شركة “ديليك” أن النقل إما سيكون عبر استخدام خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط، أو عبر الأنابيب الأردنية الإسرائيلية الجاري مدها وهو خيار ما زال قيد البحث.
ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي مصري، طلب عدم نشر اسمه، قوله إن الحكومة لن تستورد الغاز الطبيعي من الخارج، وإنما “شركات خاصة دولية ستستورد الغاز من الخارج في إطار توفير احتياجاتها، إضافة إلى إسالة الغاز وإعادة تصديره مرة أخرى”.
من جهته رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر تسجيل نشره في حسابه في “تويتر” بالصفقة التي وصفها بالتاريخية.
وقال “أرحب بالاتفاق التاريخي اليوم على تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، الذي سيدرّ المليارات على خزينة الدولة لإنفاقها على التعليم والصحة، ويحقق الربح لمواطني إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو أن “الكثيرين لم يؤمنوا بمسار الغاز، ونحن انتهجنا هذا المسار من منطلق أننا كنا نعلم بأن هذا سيعزز أمننا واقتصادنا وعلاقاتنا الإقليمية ويقوي مواطني إسرائيل قبل كل شيء”.
واعتبر أن مخطط الغاز يعزز أمن اسرائيل واقتصاده وعلاقاته الإقليمية ومواطنيه، مضيفًا “هذا هو يوم عيد”.
وكانت العلاقات بين إسرائيل ومصر تحسنت عقب وصول الرئيس عبد الفتاح السياسي إلى السلطة، وقال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72، في أيلول الماضي، إن “أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي مرتبطة بأمن وسلامة المواطن الفلسطيني”.