قالت منظمة “مغرانتس” التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين إن شخصين من بين كل 100 مهاجر وطالب لجوء يموتون أثناء محاولة عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وفي تقرير أصدرته المنظمة العاملة في مجال دعم اللاجئين والمهاجرين اليوم، الأربعاء 21 شباط، قالت فيه إن نسبة المهاجرين وطالبي اللجوء الذين قضوا في البحر ارتفعت عام 2017 إلى 2%، رغم انخفاض عدد الأشخاص الذين عبروا البحر المتوسط مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشارت إلى أن عدد اللاجئين الذي ماتوا في البحر عام 2016 لم يتجاوز 1%.
ووثقت المنظمة غرق 3119 شخصًا من أصل 171 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط عام 2017، فيما غرق أكثر من خمسة آلاف طالب لجوء عام 2016 من إجمالي عدد طالبي لجوء وصل إلى 360 ألف عام 2016.
أما عام 2015، الذي شهد موجة غير مسبوقة لأعداد طالبي اللجوء إلى أوروبا بحرًا، تجاوز عددهم المليون، وغرق منهم 3700 شخص، حسب التقرير الذي نقلته وكالة الأنباء الإيطالية “آكي”.
وحذرت المنظمة في بيانها من إغلاق الطرق الآمنة بوجه المهاجرين وطالبي اللجوء ما يدفعهم إلى عبور طرق “خطيرة على حياتهم”.
وأضافت “مياه البحر المتوسط لا تزال تمثل أكثر حدود مميتة في العالم (…) وسجلت السنوات الثلاث المذكورة قائمة مؤلمة من الضحايا”.
وتشهد أوروبا منذ عدة سنوات موجة هجرة، هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، والتي نجمت عن عدد من الصراعات والمشاكل الاقتصادية الحادة في عدد من بلدان إفريقيا والشرق الأوسط، ما دفع بعض الدول الأوروبية إلى تشديد الإجراءات على حدودها.
–