قدرت روسيا تكلفة إعادة إعمار سوريا ما بين 200 و500 مليار دولار.
وفي لقاء صحفي لرئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية، سيرغي كاتيرين، أمس، الاثنين 27 شباط، على هامش منتدى الأعمال الروسي السوري في موسكو، قال إن إعادة إعمار الاقتصاد السوري ستتطلب ما بين 200 و500 مليار دولار.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن النظام السوري يمنح الأولوية للشركات الروسية في عملية إعادة الإعمار.
ولفت إلى أنه عندما يوجد الدعم من الخارج “سيكون من الممكن البدء باستعادة القدرات الاقتصادية المفقودة في سوريا على وجه السرعة”.
واستضافت موسكو أمس “منتدى الأعمال الروسي السوري”، الذي يعد الأكبر من نوعه بمشاركة 281 رجل أعمال روسي، و120 رجل أعمال سوري.
كما ضم المنتدى ممثلين من جهات حكومية سورية معنية بالشأن الاقتصادي.
ويرى مراقبون أن المنتدى جاء في إطار المحاولات الروسية لبسط سيطرتها ميدانيًا واقتصاديًا، في وقت استحوذت فيه الولايات المتحدة على مناطق نفطية مهمة في سوريا.
وتشير بيانات رسمية إلى أن قطاعي النفط والكهرباء هما الأكثر تضررًا جراء الحرب، إذ تقدر الخسائر في قطاع النفط بما يزيد عن 65 مليار دولار، كما تزيد خسائر قطاع الكهرباء عن 800 مليار ليرة.
وكان مجلس الأعمال الروسي السوري أعلن، في تشرين الأول الماضي، عن تحضيره لإقامة منتدى يضم رجال أعمال سوريين وروس في روسيا بداية عام 2018.
وقال المدير التنفيذي للمجلس، لؤي يوسف، لقناة “روسيا اليوم”، إن المنتدى سيقام في شباط 2018، وسيضم 120 شركة من كل طرف.
وأشار إلى أن المنتدى، يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين روسيا وسوريا، وتشجيع تصدير المنتجات بين البلدين، إضافة إلى دعوة الشركات الروسية للاستثمار والمشاركة في مختلف المجالات الاقتصادية وإعادة الإعمار.
ولفت إلى تقديم تسهيلات للجانب السوري مثل استخراج التأشيرات، وحسم يصل إلى 50% في الفنادق التي ستقيم فيها الوفود.
وحصلت موسكو على ميزات اقتصادية طويلة الأمد عبر توقيع اتفاقيات مع النظام، كان أهمها في قطاع النفط والغاز وتوريد القمح، إضافة إلى عشرات الاتفاقيات مع تجار وشركات روسية.