انتقد مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، العملات الإلكترونية، وادعى أنها تقتل المستخدمين بطريقة مباشرة إلى حدٍ ما.
واعتبر غيتس أن عدم الكشف عن هوية مستخدمي العملات الإلكترونية يعني أنها مرتبطة بالإرهاب وغسيل الأموال، وفق ما نقل موقع “بي بي سي”، اليوم الجمعة 2 آذار.
وأشار غيتس إلى استخدام عملات مثل “بيتكوين” لشراء عقارات صناعية مخدرة مثل “فينتانيل”، خلال جلسة بعنوان “اسألني أي شيء” على موقع “ريديت” الإخباري.
ورأى غيتس أن تحديد مصادر غسيل الأموال وتمويل الإرهاب والتهرب الضريبي من قبل الحكومة شيء جيد، وهو عكس أهم خصائص العملات الإلكترونية التي لا يمكن الكشف عن هوية المتعاملين بها.
واعتبر البعض أن تصريحات غيتس محاولة للتأثير على السوق، لاسيما وأنه قال عن “بيتكوين” سابقًا إنها أفضل من العملة التقليدية، ما دفع بالبعض لوصفه بغير المطلع على التكنولوجية.
ومن المفارقات المهمة أن غيتس هو رئيس مؤسسة “بيل أن ميليندا غيتس” الخيرية، التي ترعى تطوير تكنولوجيا “بلوكتشين” للتجار في كينيا، المعتمدة في العملات الإلكترونية.
لكن غيتس مساهم بارز على مستوى العالم بدعم الأبحاث العلمية التي تهدف إلى محاربة الأمراض، لاسيما الزهايمر منها، إلا أن موقفه الجديد من العملات الإلكترونية سبب صدمةً للعديد من المتابعين.
ولا يخلو كلام مؤسس “مايكروسوفت” من الصحة، إذ سبق وأن خطفت عصابة أوكرانية خبيرًا في “بيتكوين”، وأرغمت شركته وذويه على دفع فدية دون أن يتمكنوا من تتبعهم، أو الكشف عن هويتهم.
وكان النائب العام في نيويورك قد حذر سابقًا، من أن نسبة الجرائم سترتفع بسبب العملة الرقمية، لصعوبة تتبع أثر العصابات والحسابات التي يجري التحويل إليها.