تعهدت مصر بمنح المملكة العربية السعودية ألف كيلو متر من أراضيها جنوبي سيناء، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول سعودي.
وقال المسؤول اليوم، الاثنين 5 من آذار، إن الأراضي الممنوحة ستكون ضمن مدينة “نيوم” العملاقة التي أعلنت السعودية عنها، العام الماضي.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أعلن، في تشرين الأول الماضي، عن إنشاء مدينة عملاقة “نيوم” على مساحة 26 ألفًا و500 كيلو متر.
ويقع المشروع في أقصى شمال غربي السعودية، ويشمل أراض داخل الحدود المصرية والأردنية، وتبلغ تكلفته 500 مليار دولار، ومن المتوقع إنجازه في حلول 2030.
المسؤول السعودي أكد أن الرياض ستنشئ سبع نقاط جذب بحرية سياحية ما بين مدن ومشروعات سياحية في “نيوم”.
وبحسب الوكالة فإن هذه الأراضي الواقعة بمحاذاة البحر الأحمر، هي جزء من صندوق مشترك قيمته عشرة مليارات دولار أعلنت مصر والسعودية تأسيسه خلال زيارة بن سلمان إلى مصر، أمس، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
الأراضي الجديدة تأتي بعد تثبيت المحكمة الدستورية العليا المصرية، السبت الماضي، تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.
وقالت المحكمة إنه “يترتب على الحكم سريان الاتفاقية المبرمة مع السعودية، ونقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى السعودية”.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمر بنقل ملكية الجزيرتين إلى السعودية، ما أثار غضب شريحة واسعة من المصريين.
لكن السلطات المصرية بررت أن سيادة الجزيرتين تعودان إلى السعودية، وأن الرياض كانت قد طلبت من القاهرة في العام 1950 تولي حمايتهما.
وشهدت العلاقات المصرية- السعودية تحسنًا على الأصعدة كافة بعد وصول السيسي إلى السلطة في 2014.
–