أثار تعيين وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، ردود فعل من دول تتسم علاقتها مع أمريكا بالتوتر.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اعتبر اليوم الأربعاء 14 آذار، أن إقالة وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون، وتعيين بومبيو بدلًا عنه أمر أمريكي داخلي.
وحول علاقة إقالة تيلرسون بالملف الإيراني، أكد قاسمي أن “إقالة موظفي البیت الأبیض لیست بالموضوع الجدید”.
وقال “لقد شهدنا مرات عديدة حصول تغییرات كبیرة في الإدارة الأمریكیة، إلا أنها موضوع داخلي، المهم بالنسبة لنا التوجهات والسياسات التي نتخذ مواقفنا بناء علیها”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أن سبب إقالته للوزير السابق لاختلافه معه بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
من جهته أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تعيين بومبيو قد يؤثر على المشاورات التركية الأمريكية المقررة في 19 آذار الحالي.
في حين قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إنه “لا حاجة لتركيا لتقدير قرارات الرئيس الأمريكي، لأن العلاقات بين البلدين لا تعتمد على شخصيات محددة”.
روسيا التي توترت العلاقة بينها وبين أمريكا بسبب عدة ملفات أهمها الملف السوري، اعتبرت على لسان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه “من المستحيل السقوط إلى ما دون الهاوية، لذلك لا يمكن أن يكون هناك أي خوف من حدوث مزيد من التدهور”.
ويعتبر بومبيو مسؤولًا عسكريًا وسياسيًا، عمل بالجيش ودخل في المجال القانوني قبل أن ينتقل للاستثمار، واشتهر بمواقفه المتطرفة ضد الأقليات الدينية والعرقية في أمريكا وبينها المسلمون.
وهدّد في أكثر من مناسبة بالرد على الأسد في حال شن هجومًا كيماويًا جديدًا، أو استخدم أسلحة تقليدية ضد المدنيين.
واتهم موسكو بأنها “متواطئة ولم تكن قادرة على الوفاء ببنود هذا الاتفاق”.