تشهد بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي الغربي حركة نزوح، تخوفًا من عمليات عسكرية قد تطالها، بعد سعي قوات الأسد بدعم روسي للتقدم في المنطقة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، السبت 17 آذار، إن البلدة تشهد حركة نزوح واسعة، بعد التصعيد الأخير في المنطقة، أمس، والذي تعرضت خلاله للقصف بالطيران الحربي.
وبدأت قوات الأسد بتوجيه روسي التمهيد للتقدم في ريف حماة الشمالي، وإحكام السيطرة لإغلاق “ثغرة استراتيجية”، متمثلة قرية تل صخر، التي تمكنت من خلالها المعارضة السيطرة على كرناز قبل أيام، والتي استعادتها القوات لاحقًا.
ووفق المراسل، تعرضت البلدة لأربع غارات من الطيران الحربي الروسي، ما خلف أربع إصابات “خفيفة”، إلى جانب أضرار مادية.
وتزامنت الغارات مع استهدافها بقذائف صاروخية من مدفعية معسكر بلدة بريديج، القريبة منها، إلى جانب قصف استهدف بلدة الحويجة في سهل الغاب، أمس.
وتعرضت كفرنبودة خلال الفترة الماضية لقصف متكرر ما دمر معظم معالمها، وتضم حاليًا المئات من النازحين، ويقدر ناشطون أعداد قاطنيها بقرابة أربعة آلاف نسمة.
وتقع البلدة في الجهة الشمالية المتاخمة لقرية تل صخر، التي تعتبر هدفًا لقوات الأسد والروس، في الجهة الشمالية بالنسبة لكرناز.
وبدأت ثمانية فصائل عملًا عسكريًا في ريف حماة الشمالي الغربي، الاثنين الماضي، وقالت مصادر لعنب بلدي، إن العمل بدأ لضرب خاصرة النظام، وتأمين الجهة الشرقية لقلعة المضيق.
وبحسب بيان المعركة يشارك في العمل العسكري كل من “جيش العزة، جيش الأحرار، جبهة تحرير سوريا، جبهة الإنقاذ، الفرقة الأولى مشاة، الفوج 111، جيش الشعب، تجمع أهل الشام، لواء شهداء التريمسة، لواء الحمزة”.
وتعتبر كرناز الواقعة في الجهة الجنوبية لبلدة كفرنبودة، أكبر المناطق القريبة من مدينة السقيلبية، والخط الدفاعي المهم لمنطقة محردة وريفها.
وفي حال أحكمت قوات الأسد السيطرة تل صخر، تحصن بلدتي المغير وكرناز من الجهة الشرقية، ما يصعب تحرك الفصائل في النقطة خلال الفترة المقبلة في حال عاودت هجومها، وتصبح قريبة من كفرنبودة.