“الجيش الحر” ينشر حواجز في عفرين لضبط المسروقات

  • 2018/03/20
  • 1:05 م
عناصر من الجيش الحر في مدينة عفرين بعد السيطرة عليها بشكل كامل - 18 آذار 2018 (خليل الشاوي-رويترز)

عناصر من الجيش الحر في مدينة عفرين بعد السيطرة عليها بشكل كامل - 18 آذار 2018 (خليل الشاوي-رويترز)

نشرت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا حواجز في مناطق مختلفة بمدينة عفرين، لضبط المسروقات التي راجت في اليومين الماضيين بعد السيطرة الكاملة على المدينة.

وفي حديث مع الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين اليوم، الثلاثاء 20 من آذار، قال إن “الجيش” نشر حواجز عسكرية على مداخل عفرين، وبدأت الشرطة العسكرية بملاحقة السارقين والقبض عليهم، على أن يتم تحويلهم إلى القضاء العسكري.

وأضاف حمادين لعنب بلدي أن المسروقات التي تصادر توضع في مستودعات ريثما يتعرف أصحابها عليها، موضحًا أن الحواجز تمركزت على مفرق كفرجنة ومداخل عفرين وغربي مدينة اعزاز، كخطوة لإحكام القبض على السارقين.

وسيطرت فصائل “الجيش الحر”، أول أمس الأحد، على مدينة عفرين بشكل كامل، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي أعلنت عنها تركيا في 20 من كانون الثاني الماضي.

وعقب ساعات من السيطرة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وتسجيلات أظهرت عناصر من “الجيش الحر” يقومون بعمليات سرقة في مدينة عفرين.

وتناقل الصور ناشطون من ريف حلب رافقوا المعارك، بالإضافة إلى وكالات عالمية بينها “فرانس برس”، والتي نشرت العشرات من الصور لعناصر يسرقون أثاثًا منزليًا ومحلات تجارية، عدا عن الدراجات النارية والجرارات الزراعية.

وأثارت الصور غضبًا واسعًا، وطالب ناشطون سوريون بمحاسبة العناصر، معتبرين أن هذه الممارسات لا تختلف عن تجاوزات بقية القوى العسكرية في سوريا.

وأكد نائب الشرطة العسكرية في ريف حلب، علاء الجاسم، لعنب بلدي، أن الحواجز نشرت في مناطق متفرقة في عفرين، مؤكدًا أن الشرطة العسكرية ضبطت العديد من المسروقات وأحالت السارقين إلى القضاء العسكري.

وبحسب حمادين أي شخص لا تثبت ملكيته للآلية أو الأثاث الذي يحمله في عفرين، ستتم مصادرة ما لديه وحجزه وتحويله إلى القضاء.

وقال “لا نرضى بأي تجاوزات وهو عهد علينا وتم تنظيم الأمر من قبل قيادة الجيش الوطني، وسنتبع إجراءات تقوم على الضرب بقبضة من حديد لكل من تسول نفسه للسرقة”.

وأشار مراسل عنب بلدي إلى اشتباكات دارت مساء أمس بين السارقين والحواجز العسكرية، وألقي القبض على عدد منهم.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، يعمل “الجيش الوطني” على تشكيل لجنة حقوقية وضبط مخارج المدينة ومداخلها بهدف ضبط السارقين، كما سيتم إدخال الشرطة العسكرية للمدينة لاستلام زمام الأمور فيها ريثما تتشكل شرطة محلية من الأهالي.

وبدأت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون”، في 20 من كانون الثاني الماضي، وسيطرت على مساحات واسعة من منطقة عفرين، بينما ترفض “الوحدات” تلك العملية وتعتبرها “عدوانًا”.

وأوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد السيطرة أمس أن تركيا لم تقدم على أي خطوة في عفرين من شأنها أن تلحق أقل أذى بالمدنيين، لأنها لم تتجه إلى هناك للاحتلال، وإنما للقضاء على “المجموعات الإرهابية فحسب”.

وتترقب مدينة عفرين ما ستشهده من تطورات في الأيام المقبلة، خاصة بعد عقد مؤتمر في تركيا منذ يومين لإدارتها مدنيًا وتنظيم دخول الأهالي إلى بيوتهم، ونشر قوات لضبط الأمن من سكان المنطقة.

مقالات متعلقة

  1. الجيشان التركي و"الحر" يغلقان مداخل عفرين
  2. فصيل شمالي حلب يستبعد 52 عنصرًا بسبب سرقات في عفرين
  3. احتجاج على فصل قيادات وعناصر بسبب سرقات عفرين
  4. سرقات في عفرين.. "الجيش الحر" يوضح ويتخذ إجراءات

سوريا

المزيد من سوريا