أنهى زعماء الاتحاد الأوروبي قمة في بروكسل استمرت يومين متتالين، بالاتفاق على فرض عقوبات جديدة ضد موسكو.
وأدان التكتل الأوروبي المؤلف من 28 دولة، في جلسة انتهت أمس الجمعة 23 آذار، ممارسات روسيا وأنشطتها الكيماوية على خلفية تسميم الجاسوس الروسي بغاز أعصاب.
فيما اعتبرت موسكو أن الحلف الأوروبي ضدها يأتي في سياق “حملة كراهية” تقودها بريطانيا ضدها.
ومن المقرر أن يعلن الاتحاد الأوروبي عن العقوبات التي سيفرضها على روسيا، الاثنين المقبل، وفق ما قال رئيس القمة، دونالد تاسك، للصحفيين.
وتشهد علاقات روسيا بأوروبا تأزمًا واضحًا خلال الأيام الماضية، على خلفية اتهام لندن لموسكو بمحاولة قتل الجاسوس الروسي، سيرغي سكريبل، الذي يعيش على الأراضي البريطانية، بينما تنفي روسيا ذلك.
واعتمدت لندن في اتهاماتها على “معطيات أولية” أفادت بأن المادة الكيماوية المستخدمة في تسميم الجاسوس أنتجت سابقًا في روسيا، بعد أن تم التعرف عليها في المختبر.
واعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن استخدام الكيماوي على أراضي إحدى الدول الأوروبية “تحديًا خطيرًا لأمننا وللسيادة الأوروبية، وبالتالي فهو يستدعي ردًا منسقًا وحاسمًا من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء“.
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه الاتحاد الأوروبي عن سحب سفيره من روسيا، الألماني ماركوس إدرر، مدة شهر كامل للتشاور.
فيما تبادلت بريطانيا وروسيا طرد دبلوماسيين على أراضيهما، بالإضافة إلى حزمة من الإجراءات أهمها إغلاق القنصلية الروسية في بريطانيا ونظيرتها البريطانية في روسيا.