أعلنت بريطانيا أنها تعمل مع حلفائها للاتفاق على موقف مشترك في سوريا بعد قصف دوما بالأسلحة الكيماوية، مساء السبت.
وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي اليوم، الاثنين 9 من نيسان، إنه “إذا كان هناك رد واضح مقترح على هجوم سوريا، يمكن لبريطانيا أن تلعب فيه دورًا مفيدًا، فسندرس الأمر”.
وأضاف المتحدث، في مؤتمر صحفي، أنه “يجب التحقيق في أنباء الهجوم الكيماوي في سوريا ويجب على المجتمع الدولي الرد”، مطالبًا من روسيا عدم عرقلة التحقيقات مرة أخرى.
من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، خلال اتصاله مع نظيره الفرنسي، جان إيف لو دريان، على ضرورة التحقيق بما حدث في دوما وضمان رد دولي قوي وشديد.
واتفق الوزيران على ضرورة محاسبة المسؤولين في الهجوم، مشيرين إلى أن اجتماع مجلس الأمن اليوم خطوة مهمة في تحديد الرد الدولي.
واستهدف النظام السوري مدينة دوما بالغازات السامة، السبت الماضي، ما تسبب بمقتل أكثر من 55 شخصًا إلى جانب أكثر من ألف مصاب بالاختناق، وفق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وينفي النظام وحلفاؤه استخدام الغازات السامة في قصف دوما، واعتبروا أنها “تمثيلية من قبل إرهابيي جيش الإسلام لعرقلة المفاوضات الخاصة بالمدينة”.
وأثارت مشاهد الاختناق بالكيماوي الرأي العام العالمي، وتلتها تصريحات دولية رسمية توعدت الأسد بالمحاسبة، وسط التشكيك بقدرة المجتمع الدولي على اتخاذ إجراء رادع.
وتوعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، النظام السوري بـ “دفع ثمن باهظ” للهجوم الكيماوي على دوما، فيما قالت ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن على مجلس الأمن اتخاذ قرار موحد بفتح تحقيق بالحادثة.
–