“Whatever Works”.. كل شيء ممكن في الحياة

  • 2018/04/18
  • 6:36 م
لقطة من فيلم "Whatever Works" (Whatever Works)

لقطة من فيلم "Whatever Works" (Whatever Works)

تعاون كل من المخرج وودي آلن، والممثل لاري ديفيد، لتقديم فيلم “Whatever Works”، الذي تدور أحداثه في إطار من الكوميديا والرومانسية، كعادة آلن في مجمل أعماله.

بطل الفيلم عجوز يدعى “بورس” يعتقد أنه عبقري، لدرجة أنه حطم زواجه الناجح جدًا، وتوجه ليعيش في عزلة بعيدًا عن الغباء البشري.

تتميز شخصية “بورس” بقدرة هائلة على السخرية، ولا حدود متوقعة لردودها الفجة واللاذعة، التي قد تدفع بأي إنسان للبكاء.

“بورس”، الذي أدى دوره لاري ديفيد، لديه أمراض نفسية مستعصية، أهمها الوسواس القهري من الموت، يستيقظ أحيانًا في الليل ليصرخ أنه يموت، لكن ليس لأن سوءًا ما أصابه، بل لأنه يدرك في كل مرة أنه سيموت يومًا ما.

وبالرغم من هوسه الشديد بالموت، والذي كان من المفترض أن يقوده إليه بسرعة، فشل مرتين بمحاولة الانتحار، بالرغم من عبقريته التي كادت تؤهله لنيل جائزة “نوبل”، بحسب ادعائه.

في المرة الأولى يُصاب “بورس” بالعرج، ويطلق زوجته ليعيش وحيدًا، وهو أول تغيير في حياته، يجعل منه شخصًا مريبًا وأقرب إلى الجنون.

وخلال هذه الفترة يتعرف على فتاة ساذجة للغاية وبشكل لا يصدق، لكنها تنجح بإقناع الرجل الذكي بالزواج منها، بالرغم من الفارق العمري والفكري الكبير بينهما.

وخلال نقاشاتها معه تنضج وتصبح أكثر ذكاءً، لتهجره في النهاية من أجل الزواج بشاب مثلها، في مفارقة مغرقة بالكآبة من قبل المخرج.

يُحاول “بورس” الانتحار للمرة الثانية لكنه يفشل، وتصل شخصيات الفيلم، بمن فيهم البطل، إلى ذروة انقلاب مصائرها، ليبدو الفيلم وكأنه استعراض للمفارقات التي تزخر بها الحياة، والتي من شأنها أن تبقيها مليئة بالمفاجآت حتى بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعيشون آخر سنوات حياتهم.

مقالات متعلقة

  1. "منتصف الليل في باريس".. رحلة بين الحاضر والماضي في مدينة الأضواء
  2. "Irrational Man".. رجل عقلاني يبحث عن معنى الحياة
  3. "The Life of David Gale".. حجة سينمائية ضد عقوبة الإعدام
  4. "A ghost story".. هكذا يتحسر الأشباح على حياتهم الماضية

أفلام ومسلسلات

المزيد من أفلام ومسلسلات