أوضحت صحيفة “كوميرسانت” الروسية تفاصيل حادثة وقوع المقاتلة الروسية “سو- 30” قبالة السواحل السورية، مشيرةً إلى أن وقوعها لم يكن بسبب دخول طائر في محركها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في الدفاع الروسية قوله، الجمعة 4 من أيار، إن عطلًا فنيًا في أحد محركات المقاتلة حدث بعد إقلاعها بلحظات ما أدى إلى ضعف حاد في قوة الدفع.
وتابعت أن الطيارين حاولا العودة بالمقاتلة إلى مطار حميميم إلا أنهما لم ينجحا، لأن تحويل مسار الطائرة أدى إلى ارتطامها بالماء وتحطم الجناح الأيسر، ما تسبب بغرقها ومقتل الطيارين.
وكانت مقاتلة روسية من نوع “سو- 30” تحطمت، أمس، في البحر المتوسط قبالة سواحل مدينة جبلة السورية، وذلك فور إقلاعها من مطار حميميم في اللاذقية.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن تحطم الطائرة كان بسبب دخول طائر في محركها، لكنها لم تؤكد ذلك بشكل قطعي.
وعادة ما تغطى محركات الطائرات بشبكات لمنع ارتطام الطيور والأجسام الغريبة بها، إلا أنه في مرحلة التحليق تبقى المحركات مكشوفة لأن الطائرة تحتاج إلى سحب هواء قوي للإقلاع.
من جانبه، تساءل نائب القائد العام السابق للقوات الجوية الروسية، الجنرال نيكولاي أنتوشكين، عن عدم قفز الطيارين بالمظلات فور تعطل المحرك، مشيرًا إلى أنه وفقًا لقواعد الطيران إذا توقف محرك الطائرة لأي سبب يجب على الطيار القفز بالمظلة فورًا.
وطالب أنتوشكين، في حديثه لوكالة “نوفوستي” الروسية، أمس، بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في سبب عدم قفز الطيارين من الطائرة.
لكن وزارة الدفاع الروسية رجحت أن يكون الطياران الروسيان حاولا النجاة بالطائرة حتى آخر لحظة.
–