اغتيل عضو لجنة المصالحة في بلدة تل شهاب بريف درعا، زكريا العميان بعد ثلاثة أيام من خطفه على يد مجهولين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأربعاء 6 من حزيران، أن جثة عضو لجنة المصالحة وجدت اليوم على الطريق الحربي الذي يصل بين بلدتي تل شهاب ونصيب، بعد مقتله بطلقة في الرأس.
وأوضح المراسل أن العميان كان قد خطف، في 3 حزيران الحالي، على يد مجهولين في داعل بريف درعا.
وسجلت جميع حوادث الاغتيال في درعا في السنوات الماضية ضد مجهول، وسط الحديث عن وجود خلال تتبع للنظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
لكن الوضع في الفترة الحالية اختلف عما كان سابقًا، خاصة بعد وصول تعزيزات لقوات الأسد إلى الجنوب، ورافقها تهديدات من قبل فصائل المعارضة لـ”عرابي المصالحات” من أي عمل لتسليم المناطق دون قتال.
وتأتي حادثة الاغتيال الحالية بعد أربعة أيام من اغتيال ثلاث شخصيات من لجان المصالحة في محافظة درعا، بعد إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين على طريق المسيفرة- الغارية الشرقية.
وسبق الحادثة محاولة اغتيال تعرض لها عضو لجنة “المصالحة” في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، جمال اللباد.
وشهدت بلدات درعا في الأيام الماضية نشاطًا واسعًا وغير متوقع لمن بات يُطلق عليهم لقب “عرابي المصالحات”، والذين يتركز عملهم بالتمهيد لاتفاقيات المصالحة مع قوات الأسد، متذرعين بمحاولتهم تجنيب بلداتهم لسياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري.
وارتبط سقوط مناطق سورية بيد قوات الأسد في الأشهر الماضية بـ”عرابي المصالحات”، الذين يتركز عملهم خلال العمليات العسكرية، ويفضوا إلى خروج المقاتلين من مواقعهم دون قتال وبعد تسليم السلاح.
ولم يتضح المشهد العام للجنوب السوري حتى اليوم، خاصة بعد تعزيزات عسكرية كبيرة للأسد وصلت إلى المنطقة في الأيام الماضية، وقابلها عروض عسكرية من قبل فصائل “الجيش الحر”، آخرها لفصيل “تجمع أحرار العشائر”