نشر النظام السوري ثلاثة حواجز أمنية جديدة في ريف حمص الشمالي، بعد أكثر من شهر من إعلان السيطرة الكاملة عليه.
ونقل مراسل عنب بلدي عن مصادر أهلية من ريف حمص اليوم، الثلاثاء 19 من حزيران، أن الحواجز تركزت قرب قلعة تلبيسة الأثرية، وآخر على مفرق الزعفرانة على الأوتوستراد الدولي.
بالإضافة إلى حاجز قرب محطة المحروقات في قرية الزعفرانة أيضًا.
وأوضح المراسل أن الحواجز مدعومة بدبابة وعربة شيلكا وعدد من العناصر.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
وخرج الريف الشمالي لحمص عن سيطرة النظام السوري في السنوات الأولى للثورة السورية، وشهد حصارًا قطع جميع طريق إمداده مع المناطق الأخرى.
وتقع محافظة حمص منتصف سوريا وتربط جغرافيًا بين العاصمة دمشق والساحل.
وتمتلك أهمية استراتيجية بحكم موقعها في المنطقة الوسطى على مسافة 160 كيلومترًا شمال العاصمة دمشق.
ويأتي نشر الحواجز في الريف الشمالي بالتزامن مع إزالة أخرى مشابهة في العاصمة دمشق تجاوز عددها حتى اليوم 20 حاجزًا.
وكان النظام قد أعلن، في 6 من حزيران الحالي، إعادة فتح أوتوستراد حمص- حماة بعد سنوات من إغلاقه.
ويعتبر فتح الطرق إحدى النقاط الرئيسية في الاتفاق الأخير، ما يسهل حركة المدنيين بين حمص وحماة، كما يعني رواجًا اقتصاديًا وتجاريًا أكبر من السنوات الماضية.