سيرت تركيا دوريات جديدة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بموجب خارطة الطريق التي توصلت لها مع الولايات المتحدة الأمريكية حول المنطقة.
وذكرت وكالة الأناضول اليوم، الأربعاء 20 من حزيران، أن عربات مصفحة تابعة للجيش التركي دخلت أطراف نهر الساجور الفاصل بين جرابلس ومنبج.
وقالت الوكالة إن دورية من القوات الأمريكية بدأت بتسيير دوريات مقابل منطقة الدادات أيضًا بالتزامن مع تسيير الدوريات التركية.
ويأتي دخول الدورية الجديدة بعد يوم من إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قوات بلاده بدأت بتسيير دوريات مشتركة مع القوات الأمريكية في مدينة منبج شرقي حلب.
وبحسب بيان هيئة الأركان التركية يتركز عمل الدوريات على الخط الواقع بين مناطق “درع الفرات” ومنبح.
وأضافت الأركان في بيان لها، أول أمس الاثنين، أن تسيير الدوريات المستقلة يأتي التزامًا بالمبادئ الأمنية وخارطة الطريق التي جرى الاتفاق عليها بين الجانبين التركي والأمريكي حول منبج.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن تسيير الدوريات اليوم كان يرافقه تحليق لطيران حربي لم تحدد هويته.
وأوضح المراسل أن أعلام “وحدات حماية الشعب” (الكردية) أزيلت من المقرات العسكرية في المدينة، ورفعت بدلًا عنها رايات المجلس العسكري التابع لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وكانت أنقرة وواشنطن توصلتا إلى خارطة طريق في المدينة، مطلع الشهر الحالي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، بحسب ما صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وستطبق خطة العمل الأمريكية- التركية في المدينة، وهي على مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة “الوحدات”، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يومًا من اجتماع 13 حزيران الذي جمع أوغلو مع نظيره مايك بومبيو.
أما المرحلة الثالثة فتنص على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا، وسيجري تشكيل المجلس المحلي والعسكري اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.