توعد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالسيطرة على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمالي سوريا، وهدد باستخدام القوة إن اقتضى الأمر.
وفي مقابلة مع قناة “NTV” الروسية اليوم، الأحد 24 من حزيران، قال الأسد إنه اختار طريقين الأول والأهم هو “المصالحة”، والطريق الثاني هو مهاجمة “الإرهابيين” إذا لم يستسلموا ورفضوا السلام.
وأضاف ردًا على سؤال موقفه من المناطق التي تسيطر الفصائل المدعومة من تركيا “سنقاتلهم ونستعيد السيطرة بالقوة. هذا بالتأكيد ليس الخيار الأفضل لنا لكنه الطريق الوحيد للسيطرة على البلد”.
ويأتي حديث الأسد بالتزامن مع المعركة التي بداتها قواته بدعم روسي على الجنوب السوري، للسيطرة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.
ويتزامن مع الحديث عن مستقبل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمالي سوريا، وخاصة محافظة إدلب التي تضم عدة فصائل أبرزها “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا”.
وتدعم تركيا فصائل “الجيش الحر” في شمال سوريا، وقدمت لها في السنوات الماضية دعمًا لوجستيًا وعسكريًا مكنهم من السيطرة على كامل ريف حلب الشمالي، وصولًا إلى منطقة عفرين.
ومنذ إعلان السيطرة الكاملة على ريف حلب الشمالي بدأت تركيا بسلسة خطوات خدمية، ما اعتبر نوع من تثبيت النفوذ من شأنه منع أي قوة عسكرية على الدخول إليها.
وتحدث الأسد في المقابلة أن “سوريا لن تقبل أي أموال غربية للمساعدة في إعادة إعمار البلاد التي تعرضت لدمار واسع بعد سبع سنوات من الحرب”.
وقال “لدينا ما يكفي من القوة لإعادة بناء البلد، وإذا لم يكن لدينا المال فسنقترض من أصدقائنا ومن السوريين الذين يعيشون في الخارج”.
وتكرر ظهور الأسد في الأيام الماضية، وتنوع في مقابلاته بين القنوات الروسية والإيرانية.
وتمسك الدول الغربية بملف إعادة الإعمار في سوريا، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي التي قالت مؤخرًا إنها لن تشارك فيه إلا في حال المضي بعملية الانتقال السياسي.