أجرى مشفى عقربات بريف إدلب أول عملية جراحية للقلب في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.
وقال المشفى عبر معرفاته الرسمية اليوم، الثلاثاء 31 من تموز، إن العمل الجراحي المتمثل بتقشير غشاء التامور أجري لمريض بعمر 15 عامًا من ريف إدلب، كان قد راجع أطباء الداخلية القلبية بقصة زلة تنفسية.
وأضاف أن المعاينة والاستقصاءات أظهرت وجود انصباب تاموري، وبينت عملية البزل 100 مل قيحًا في التامور.
ويقع المشفى بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ويعتبر من أهم المشافي في الشمال السوري إلى جانب مشفى باب الهوى.
ويختص المشفى بالجراحة العظمية، وسبق وأن أجريت فيه عدة عمليات جراحية دقيقة وحساسة آخرها، أمس الاثنين، وهي تطعيم جمجمة لمريض يبلغ من العمر 20 عامًا.
وفي تفاصيل العمل الجراحي للقلب أوضح المشفى أن المريض تعرض لعلامات التهاب تامور عام، تقرر بعدها إجراء عمل جراحي تقشير تامور.
وأشار إلى خطوة تبعت العمل الجراحي وهي إجراء العلاج الفيزيائي من قبل قسم المعالجة في المشفى لإعادة تأهيل المريض من جديد.
وبحسب المشفى، أجرى المريض مراجعة بعد شهر من العمل الجراحي، وقد تحسنت حالته العامة بشكل كبير.
ويعتمد علاج انصباب التامور على مقدار السوائل التي تراكمت، وأسباب الانصباب، وما إذا كان انصباب التامور قد سبب أو يحتمل أن يسبب انخفاضًا في وظيفة القلب نتيجة الضغط على القلب.
ويقوم بزل التامور على سحب السائل الفائض من الكيس التاموري، وللقيام بذلك يبنج الأطبّاء منطقة من الجلد على جدار الصدر أو أعلى البطن بجوار القلب، ثم يدخلون إبرة في الكيس التاموري المملوء بالسائل مباشرة.
ويتلقى المشفى دعمه الطبي بشكل أساسي من “الجمعية الطبية الأمريكية السورية” (سامز)، والتي تقدم خدمات طبية ودعمًا رئيسيًا لمعظم المراكز الطبية والمشافي في إدلب وريفها، بالإضافة إلى “المركز الطبي السويدي”.
–