تسبب القصف الجوي الروسي والتابع للنظام السوري على ريفي إدلب وحماة بنزوح عشرات العائلات في الساعات الماضية إلى المناطق الأكثر أمنًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، السبت 11 من آب، أن نزوح العائلات تركز من قرى الريف الجنوبي لإدلب وخاصة من مدينتي خان شيخون والتمانعة، وانسحب إلى مدن وبلدات الريف الحموي بينها كفرزيتا.
وأصدر “منسقو الاستجابة في الشمال” بيانًا اليوم، قالوا فيه إن عائلات بلدة التح بريف إدلب نزحت بالكامل إلى المناطق المحيطة، علمًا أنها تحوي نازحين من التمانعة وريف حماة الشرقي.
كما نزحت عشرات العائلات من بلدة التمانعة، والتي لم يبقى فيها سوى 5 إلى 10 بالمئة من قاطنيها، بحسب البيان.
وكثف الطيران الحربي الروسي قصفه لمحافظة إدلب وريف حلب، منذ أمس الجمعة، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقال “الدفاع المدني” في ريف حلب إن قصفًا جويًا يعتقد أنه روسي استهدف الأحياء السكنية في بلدة أورم الكبرى، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مدنيًا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 50 جلهم من النساء والأطفال.
وجاء القصف بصورة مفاجئة، وتزامن مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية في الشمال للسيطرة على محافظة إدلب.
ولم يقتصر النزوح على الريف الجنوبي لإدلب، بل انسحب إلى ريف حماة الشمالي من مدينتي كفرزيتا، والتي نزح قسم من سكانها إلى المخيمات، والقسم الآخر إلى مدينة خان شيخون.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أن عددًا كبيرًا من العائلات النازحة من البلدات والقرى تقيم حاليًا تحت الأشجار، بانتظار عودة الهدوء النسبي إلى قراها.
وتحوي محافظة إدلب أكثر من أربعة ملايين من المدنيين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، التي تجري التحضيرات اللازمة لمعركة متوقعة من جانب قوات الأسد.
وكانت كل من تركيا وإيران وروسيا، في بداية آب الحالي، اتفقت على تمديد اتفاق “تخفيف التوتر” الخاص بمحافظة إدلب في الشمال السوري، شرط توقف الهجمات التي تستهدف قاعدة حميميم بريف اللاذقية.
وأعلنت روسيا، نهاية تموز الماضي، أنها لا تنوي القيام بعملية عسكرية في إدلب حاليًا، وربطت مصير المحافظة بتركيا وفصائل المعارضة “المعتدلة”.
وفي وقت سابق، حذرت تركيا من أي هجوم عسكري لقوات الأسد على مناطق المعارضة في الشمال السوري، ملوحة بانهيار اتفاق جنيف.