وجهت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرات إلى رعاياها بإعادة النظر في السفر إلى لبنان، بسبب مخاوف من “الإرهاب والجريمة والنزاع المسلح”.
وحددت الخارجية الأمريكية في بيان عبر موقعها الرسمي، الثلاثاء 4 من أيلول، مناطق عدة في لبنان حذرت الأمريكيين من السفر إليها، ومن بينها المناطق الحدودية مع سوريا “بسبب الإرهاب والنزاع المسلح”.
كما حذرتهم من السفر إلى المناطق اللبنانية الحدودية مع إسرائيل، بقولها إن صراعًا مسلحًا قد ينشب هناك، بالإضافة إلى تحذيرات من السفر إلى مخيمات اللاجئين في لبنان التي غالبًا ما تكون عرضة للصدامات المسلحة وتفشي العنف، بحسب البيان.
وتتخوف واشنطن من احتمال شن النظام السوري حملة عسكرية على آخر معاقل المعارضة السورية في محافظة إدلب، قد تؤدي إلى تأزم الوضع في سوريا والمنطقة، خاصة مع الحشد العسكري الروسي والأمريكي في البحر المتوسط.
وقالت الخارجية الأمريكية إن على الأمريكيين الذين ينوون السفر إلى لبنان أن يدركوا أن المسؤولين في القنصلية الأمريكية لا يستطيعون دائمًا تقديم المساعدة لهم في المناطق الحدودية مع سوريا، بقولها “إن تهديد موظفي الحكومة الأمريكية في بيروت كافٍ لدرجة تتطلب منهم العيش والعمل تحت قيود أمنية صارمة”.
وشهدت الحدود اللبنانية- السورية صراعات مسلحة، منذ عام 2017، ضد من تصفهم الحكومتان اللبنانية والسورية بـ “العصابات المسلحة”، إلا أن العمليات العسكرية انتهت هناك عام 2017، مع سيطرة النظام السوري على القلمون الغربي.
وتحدثت الخارجية عن نزاعات طائفية قد يشهدها لبنان نتيجة لعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية، وقالت “يمكن أن تحدث مظاهرات شعبية عامة وقد تتطور إلى أعمال عنف، يجب عليكم (الأمريكيين) تجنب مناطق المظاهرات وتوخي الحذر”.
–