أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نيتها عقد مؤتمر دولي على الأراضي السورية بشأن اللاجئين السوريين.
وبحسب رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف، فإن المؤتمر سيكون “حدثًا تاريخيًا” في الملف السوري، إذ ستتم دعوة الدول المهتمة بملف اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة.
وجاءت تصريحات ميزينتسيف خلال جلسة هيئة التنسيق الوزارية المشتركة لإعادة اللاجئين، والتي عقدت في موسكو اليوم، الأربعاء 5 من أيلول.
وبحسب المسؤول الروسي، فإن فكرة المؤتمر عُرضت على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي رحب بعقد مؤتمر دولي على الأراضي السورية بشأن اللاجئين، مشيرًا إلى أن الأسد عيّن ممثلين من القيادة السورية لإعداد فعاليات محددة خلال المؤتمر.
ودعا ميزينتسيف دول العالم والمنظمات المعنية للمشاركة المباشرة في هذا الحدث “التاريخي”، بحسب تعبيره، لكنه لم يحدد بعد تاريخ انعقاده وصيغته.
وتتحدث روسيا، مؤخرًا، عن خططها لإعادة اللاجئين السوريين، فيما يبدو أنها تسعى إلى وضع يدها على ملف اللاجئين، بعد هيمنتها على الملفين العسكري والسياسي في سوريا.
ومنذ الإعلان عن الخطة الروسية سعت موسكو إلى حشد تأييد دولي، هدفه تخليص المجتمع الدولي من “عبء” اللاجئين السوريين مقابل اشتراك كبرى دول العالم في إعادة إعمار سوريا.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين حول العالم نحو 5.6 مليون لاجئ، معظمهم في دول الجوار، فيما تقول الأرقام الروسية إن عددهم تجاوز 7 ملايين.
ويمثل ملف اللاجئين السوريين العبء الأكبر لدى المجتمع الدولي، الذي ينظم مؤتمرات دولية بشأنهم، أبرزها مؤتمر “بروكسل”، إلا أنها غالبًا تبحث مسألة جمع الدعم المالي للاجئين وليس إيجاد حل لعودتهم إلى سوريا.