رحبت إيران بالاتفاق الذي توصل له الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين بشأن محافظة إدلب، والذي قضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام والمعارضة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي اليوم، الثلاثاء 18 من أيلول، إن “الاتفاق يشكل خطوة مهمة وأساسية في القضاء على بقايا الإرهابيين في سوريا، والتي بإمكانها المساعدة بمسيرة إرساء السلام في سوريا”.
وأضاف قاسمي في تصريحات نقلتها وكالة “فارس”، أن “وقف أي عنف ونزيف للدماء مع تطهير المنطقة من أي إرهاب يعد من الأركان الأساسية والمبدئية في السياسة الخارجية لإيران”.
وعقب القمة الثنائية التي جمعته مع أردوغان، أمس الاثنين، قال بوتين إنه توصل لقرارات جديدة بخصوص محافظة إدلب، مضيفًا، “اتفقنا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب”.
وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
وقال الرئيس التركي، “سنعمل جاهدين مع روسيا على منع الأعمال الاستفزازية من قبل أطراف ثالثة في إدلب”.
ولم تتضح بنود الاتفاق حول المحافظة، خاصةً بعد استبعاد إيران منه وحصر الأمر بين الجانب الروسي والتركي فقط.
وتتشارك إيران مع روسيا وتركيا في الملف السوري بحسب مخرجات أستانة، وأسهمت بالمشاركة في معظم المعارك إلى جانب قوات الأسد منذ عام 2011.
وكانت قد أعلنت قبل ساعات من القمة الثنائية أنها لن تشارك في أي عملية عسكرية في محافظة إدلب إن حصلت.
وقال قاسمي، أمس، “أعلنا مرارًا أن وجودنا في سوريا يقتصر على الدعم الاستشاري ولن نشارك في أي عملية”، مشيرًا، “سياساتنا واضحة جدًا. فيما يخص إدلب الموضوع الإنساني مهم جدًا حيث تبذل الآن محاولات وآمل أن تحقق نتيجة”.
وناقش أردوغان وبوتين كيفية تطبيق الخطة المتفق عليها في القمة الثلاثية والتي جمعت الأطراف الضامنة لمسار “أستانة” السياسي إيران وتركيا وروسيا.
وفي مستهل لقائه مع بوتين، أعرب أردوغان عن “ثقته” بالبيان الصادر عن قمة سوتشي، مضيفًا، “تعاوننا مع روسيا على الصعيد الإقليمي من شأنه أن يبعث الأمل في المنطقة، وأنا واثق بأن عيون العالم ومنطقتنا تتطلع إلى قمة سوتشي”.
–