تستمر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بمعاركها ضد تنظيم “الدولة” شرف الفرات، وتحاول تحقيق خرق في آخر معاقله بمشاركة رئيسية من التحالف الدولي.
وذكرت حملة “عاصفة الجزيرة” اليوم، الأربعاء 19 من أيلول، أن “قسد” تصدت لهجوم شنه التنظيم على الجسر الواصل بين قرية باغوز فوقاني ومدينة البوكمال.
وقالت إن القوات الكردية تمكنت من تأمين الجسر بشكل كامل، وسط مواجهات عسكرية مستمرة على أكثر من محور، وخاصةً المحور المتركز باتجاه قرية باغوز فوقاني.
وكان التنظيم أعلن، في الأيام الماضية، عن التصدي لجميع محاولات تقدم “قسد” نحو معقله الأخير شرق الفرات.
وعرضت وكالة “أعماق”، اليوم، سلسلة عمليات أمنية قالت إن خلايا التنظيم نفذوها في مدينة الرقة والقرى المحيطة بها، وصولًا إلى الحسكة، واستهدفت مواقع لـ”قسد”.
وأعلنت “قسد”، مطلع الأسبوع الحالي، إطلاق المرحلة الأخيرة من حملة “عاصفة الجزيرة” للسيطرة على ما تبقى من مناطق ريف دير الزور.
وقالت إن المرحلة الأخيرة تستهدف السيطرة على بلدات هجين، السوسة، الشعفة مع القرى والمزارع التابعة لها.
ونشرت وكالة “فرانس برس” صورًا لجنود أمريكيين قالت إنهم يساندون “قسد” في آخر معاركها بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب الصور تتركز مشاركة الجنود في محيط قرية السوسة، وترافقهم عربات أمريكية مصفحة نوع “همر”.
وقال القيادي إبراهيم الديري، الذي يقود العمليات العسكرية على أطراف قرية السوسة، “لدى داعش تحصينات قوية ونستعد لكسر دفاعاته وإنهاء وجوده في شرق الفرات”.
وأضاف لوكالة “فرانس برس”، الأسبوع الماضي، أن “المعركة مصيرية بالنسبة لنا ولداعش أيضًا، متوقعًا أن “يقاتل عناصر داعش حتى الموت لا سيما أن المتبقين هم الانتحاريون الذين يرفضون الاستسلام”.
وتقع مدينة هجين، التي حوصر فيها التنظيم، على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ويحيط بها من ثلاث جهات، حيث تنتشر مزارعها وبيوتها على سهل فيضي.
وتبعد مسافة 110 كيلومترات إلى الشرق من دير الزور، وحوالي 35 كيلومترًا عن مدينة البوكمال، وتبلغ مساحتها 250 كيلومترًا مربعًا عدا القسم الصحراوي منها.
وتعتبر هجين مركز ناحية، وتضم عدة قرى ومزارع هي غرانيج، الكشكية، أبو حمام، البحرة، حوامه، أبو الخاطر، وأبو الحسن.
–
