فجر اليوم، الاثنين 1 تشرين الأول، أعلنت طهران عن عملية “نوعية” في سوريا، أطلقت عليها اسم “ضربة محرم”، استهدفت فيها مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
الضربة الإيرانية جاءت ردًا على هجوم الأهواز الذي شهدته الأراضي الإيرانية، في 22 أيلول الماضي، والذي أسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 68 آخرين، معظمهم من الحرس الثوري الإيراني، وتبناه تنظيم “الدولة” حينها.
وتضمنت عملية “ضربة محرم” إطلاق ستة صواريخ بالستية من الأراضي الإيرانية باتجاه مدينة البوكمال السورية مرورًا بالأجواء العراقية، وذلك باستخدام صواريخ من نوع “ذو الفقار” و”قيام”.
في حين تداول ناشطون إيرانيون أنباء عن أن صاروخين اثنين سقطا في بالقرب من مدينة كرمنشاه غربي إيران، ما أحدث دمارًا في الأراضي والأبنية، الأمر الذي نفاه محافظ المدينة بدوره.
“ذو الفقار” لأول مرة في سوريا
طوّرت إيران صاروخ “ذو الفقار” البالستي عام 2016 ليدخل ضمن تشكيلة ترسانة الصواريخ الإيرانية، بمدى يصل إلى 700 كيلومتر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية حينها.
ومنذ ذلك الحين ظل الصاروخ المذكور حبيس الترسانة الإيرانية، لحين استخدامه من قبل الحرس الثوري الإيراني، اليوم، ضد مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة دير الزور السورية.
يعمل صاروخ “ذو الفقار” بالوقود الصلب المركب والذي يستخدم عادة في الصواريخ التي ترسل للفضاء، وهو صاروخ بالستي من نوع “أرض- أرض”، يطلق بشكل مائل وليس عمودي ويتميز بقدرته على التخفي عن الرادار، ويعتبر النسخة المطورة عن صاروخ “فاتح 110” الذي يملكه “حزب الله” في لبنان.
ويبلغ طول الصاروخ الواحد 8.86 مترًا ويصل قطره إلى 61 سنتمترًا ويتجاوز وزنه 450 كيلوغرامًا.
“قيام” دون أجنحة
يعتبر صاروخ “قيام” الإيراني من الأجيال الحديثة في الترسانة البالستية الإيرانية، ويصل مداه إلى 800 كيلومتر.
أُعلن عن الاختبار “الناجح” لصواريخ “قيام” عام 2010، على لسان وزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي، ويعتبر أول صاروخ في إيران يُنتج دون أجنحة توجيه، ويعتمد على الدفع الموجه، ما يؤدي إلى زيادة سرعته في العمليات وخفض الفترة المحددة لإعداده.
يعمل “قيام” بالوقود السائل، ويُطلق بشكل عامودي لا مائل، وله القدرة على التخفي عن الرادارت.
ولم تتطرق تقارير وزارة الدفاع الإيرانية إلى كلفة الصاروخ الواحد من طراز “ذو الفقار” أو “قيام”، والتي تصنف من الصواريخ متوسطة المدى.