محمد الحزوري.. دكتور بعثي ومحافظ مدارس حماة

  • 2018/10/03
  • 6:59 م

“النظافة والحدائق” هي أهم محاور عمل فريق محافظة حماة، وفق ما قاله مديره وعضو مجلس الشعب، المحافظ محمد حزوري، في لقاء مصور مع شبكة أخبار محلية نشر بداية العام الحالي، لكن وسائل التواصل الاجتماعي سلطت الضوء على جانب آخر من اهتمامات الفريق، وهو تفتيش المدارس، وفي رواية أخرى “التشبيح عليها”.

كما مراقبي وزارة التربية، يقوم محافظ حماة، بزيارات متكررة للمدارس في المحافظة، وآخرها الزيارة التي فاجأ فيها “مدير مدرسة مهمل” وأستاذًا يركن الدراجة النارية داخل الصف.

كاميرات الصحفيين المرافقة وثقت نهاية الشهر الفائت الإهمال في المدرسة، وتعابير وجه المحافظ الغاضب، والذي اتخذ بحق المدير عقوبة الفصل خوفًا على سير العملية التعليمية في المحافظة.

لكن المحافظ الذي يحمل شهادة في الطب، كان قد فرض في السابق، مدفوعًا بحرصه على التعليم، عقوبات مختلفة وصلت حق الاعتقال والضرب بحق طلاب قال إنهم كانوا يغشون في امتحانات الشهادة الإعدادية صيف العام الماضي.

وضجت حينها مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لعناصر من الأمن الجنائي في مدينة حماة وهم يقيدون طلابًا في مركز امتحاني ويضربونهم على مرأى من المحافظ، قبل أن يقتادوهم إلى الفرع.

وأثارت مقاطع الفيديو جدلًا كبيرًا، وطالت المحافظ، ذا الخمسين عامًا، انتقادات كبيرة وانتشرت دعوات لمقاضاته بتهم التشهير بالطلاب، واتهم بإثبات السلطة في سنته الثانية كمحافظ.

الحزوري لم يردّ على منتقديه “لأنه يعرف نفسه، وواثق من عمله”، كما قال لموقع “زنوبيا الإخباري” المحلي، في مقابلة نشرت في تموز 2017، معتبرًا أن حربًا إعلامية لن تؤثر على “المهمة النبيلة الموكلة إليه”.

وكان الحزوري، وهو أب لثلاثة أبناء، قد استلم “مهام نبيلة” عدة في السابق، منها ما هو إنساني، إلى جانب مسيرته الحزبية في صفوف “البعث”، لكنه عيّن كمحافظ لأول مرة في تاريخه عام 2016 لحماة التي تُعدّ من المحافظات الأهدأ خلال أعوام الثورة السورية.

أما محافظته حلب، التي اشتعلت جميع جهاتها منذ عام 2012، فتدرج فيها بمناصب عدّة، منها رئاسة قسم الإسعاف في مستشفى الرازي الحكومي عام 2011، ثم إدارة المستشفى ذاتها في العام التالي.

وفي عام 2013 وبينما كانت قريته الأم، أبو طلطل في الريف الشمالي الشرقي لحلب، تتعرض لقصف عنيف من قوات النظام لوقوعها تحت سيطرة فصائل المعارضة، وصل الحزوري إلى رأس مديرية صحة حلب، واستمرّ في تلك المهمة ثلاثة أعوام.

يظهر الحزوري في كثير من صوره المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يوجه سبابته نحو الآخرين، في وضعية توجيه الملاحظات وإلقاء الأوامر، لكن بعض الصحفيين الموالين يعتبرون أن الحزوري يقوم بمهامه “الوطنية” على أكمل وجه، نظرًا إلى “جولاته الميدانية الكثيرة في مختلف أنحاء محافظة حماة” بحسب وصف الصحفي، عيسى يعقوب، في بروفايل نشره عن الحزوري في موقع “البيادر السياسي” في تموز 2017.

“الوطنية” التي تحدث عنها الصحفي لم تفلح بإثناء المحافظ عن القرار التي اتخذه مؤخرًا بحق سائقي سيارات الأجرة التي تحمل لوحة إدلب، وفق تقرير نشره موقع “سناك سوري” تحدث فيه عن “القرار الجائر” الصادر عن الحزوري، والذي يجبر السائقين الأدالبة على نقل لوحات سياراتهم إلى حماة، تحت طائلة الحجز.

ويمارس الحزوري خلال جولاته الميدانية سلطة مباشرة على العمال في المصانع والأماكن التي يزورها، رغم أنه يمثل “قطاع العمال والفلاحين” في مجلس الشعب للجولة التشريعية 2016 -2020.

بعض مستخدمي “فيس بوك” ينتقدون “حب الاستعراض” لدى المحافظ، والذي يمارسه خلال جولاته إلى مدارس عدة، إذ يلتقط صورًا ويصدر الأوامر ويستقبل الصحفيين للرد على منتقديه في اليوم التالي.

مقالات متعلقة

  1. محمد الحزوري.. دكتور بعثي ومحافظ مدارس حماة
  2. محافظ حماة يهدد طلاب الثانوية وموالون يصفونه بـ"الشبيح"
  3. على طريقة عماد خميس.. ضبط موظف يلعب "تركس" في حماة
  4. الأسد يعين محافظًا جديدًا لحماة خلفًا لغسان خلف

سوريا

المزيد من سوريا