أصدرت رئاسة مجلس وزراء النظام السوري قرارًا بتكليف محافظة دمشق بتأهيل مخيم اليرموك جنوبي العاصمة.
وجاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، الأحد 11 من تشرين الثاني، إذ كلف رئيس الوزراء، عماد خميس، محافظ دمشق بالبدء بأعمال تأهيل البنى التحتية وإعادة الخدمات الأساسية للمخيم.
ويأتي قرار سماح النظام السوري لسكان مخيم اليرموك بالعودة، بحسب مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية الفلسطينية، أنور رجا.
وقال رجا في مقابلة مع قناة “الميادين” اللبنانية اليوم، الأسبوع الماضي، إن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أبلغه “قرارًا رسميًا” بعودة أهالي مخيم اليرموك، على أن تتم العودة عبر خطوات منظمة، بسبب الأضرار البالغة التي أصابت المخيم ودمار أجزاء كاملة منه.
ويعتبر المخيم أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وأنشئ عام 1957 على مساحة تقدر بـ 2.11 كيلومتر مربع، لتوفير الإقامة والمسكن للفلسطينيين بعد النكبة، وكان يعيش فيه قبل اندلاع الحرب 160 ألف شخص، بينهم سوريون.
وشهد المخيم معارك بين فصائل “الجيش الحر” وبين قوات الأسد، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم في 2015، لتسيطر عليه قوات الأسد بالكامل، في أيار الماضي.
وكانت الأمم المتحدة نوهت إلى أن مخيم البرموك يعاني من دمار “شبه كامل”، نتيجة القصف الذي شهده قبل سيطرة النظام السوري عليه.
وقال استيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي في أيار الماضي، إن مخيم اليرموك “في حالة دمار كامل، حيث لا يكاد يوجد مبنى واحد لم يتم تدميره أو إتلافه”.
وعقب سيطرة النظام السوري بدأ الحديث عن إعادة إعمار المخيم، إذ تستمر عمليات ترحيل الأنقاض، بحسب ما يعلن عنه النظام السوري.
–