هاجمت كتيبة “جبل الإسلام” العاملة في ريف اللاذقية موقعًا لقوات الأسد في ريف حماة الغربي، بالتزامن مع التوتر الذي تعيشه الجبهات الفاصلة بين النظام والمعارضة في الشمال.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الجمعة 16 من تشرين الثاني، أن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة عناصر من قوات الأسد، وتبعه قصف من جانب قوات الأسد على محيط بلدة الزيارة وقرية السرمانية.
ويقع الموقع الذي تعرض للهجوم قرب قرية فورو شمال منطقة جورين، وبحسب المراسل يتركز عمل كتيبة “جبل الإسلام” في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وسبق وأن نفذت عمليات عسكرية ضد قوات الأسد على الشريط الغربي لإدلب.
وتتزامن الهجمة الحالية مع توتر تعيشه الجبهات الفاصلة بين النظام السوري والمعارضة في الشمال، بسبب استمرار هجمات قوات الأسد في الأيام الماضية آخرها الهجوم الذي استهدف نقطة لفصيل “جيش العزة” في ريف حماة الشمالي.
وتأتي مع سريان اتفاق محافظة إدلب بين روسيا وتركيا، والذي قضى بإنشاء منطقة عازلة بين النظام السوري والمعارضة، على أن تسحب الأخيرة السلاح الثقيل منها.
وتشكلت كتيبة “جبل الإسلام” في عام 2012، وتتكون من مقاتلين عرب من المغرب بالإضافة إلى مقاتلين سوريين من التركمان.
وتتبنى الكتيبة شعار “جعل شريعة الله هي القانون الذي يحكم البلاد”، لكن بحسب ما قالت مصادر مطلعة على عملها العسكري تبتعد الكتيبة عن “الفكر المتشدد” رغم انخراطها بالعمل العسكري ضمن “تحرير الشام”.
وفي حديث سابق لعنب بلدي قال مصدر في “الجيش الحر” (طلب عدم ذكر اسمه) إن الهجمات المشتركة بين النظام السوري و”حزب الله” وإيران في إدلب هدفها إرغام المعارضة على الرد بالمثل من أجل القول إن المعارضة تسعى لخرق اتفاق “سوتشي”.
وأضاف المصدر أن اتفاق “سوتشي” ورغم كل سلبياته يمكن القول بالمفهوم العام إنه كان فرصة وفترة للمعارضة من أجل إعادة ترتيب الأوراق العسكرية والسياسية الخاصة بها.
وأشار إلى أن “فشل الاتفاق سيعطي نتائج إيجابية للمعارضة، والتي استغلت أيام الهدوء الماضية بتشكيل جسم عسكري واحد ومتماسك هو الجبة الوطنية للتحرير”.
–