صدر قرار الإدارة الأمريكية بسحب القوات العسكرية المنتشرة شمال شرق سوريا بصفة “مفاجئة” على عناصر تلك القوات الذين أبلغوا بالقرار قبل صدوره بـ 24 ساعة فقط.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية اليوم، الخميس 20 من كانون الثاني، عن مصدر مسؤول في قيادة العمليات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” أنهم اطلعوا على قرار الانسحاب من سوريا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بدء سحب القوات الأمريكية من سوريا على لسان المتحدثة باسمها دانا وايت.
وقالت وايت إن التحالف حرر الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة”، وأضافت “بدأنا عملية إعادة القوات الأمريكية للوطن”.
وأوضح المسؤول، وفق ما ذكرت الشبكة، أن القادة العسكريين الأمريكيين “يقومون في الوقت الحالي بمراجعة الخطط الضرورية للأوامر المعطاة بالانسحاب السريع”، لافتًا إلى أن هذه “الخطط من المفترض أن تكون جاهزة “نهاية الشهر الحالي.
وقد يستغرق إتمام الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا أربعة أشهر، وفق المسؤول الأمريكي، الذي اعتبر أن هناك ضرورة “للتركيز على حماية القوات المتبقية على الأرض عند الانسحاب”.
ولم تذكر وزارة الدفاع خطة الحملة التي تعقب انسحاب قواتها التي تحدثت عنها.
وقالت المتحدثة باسم “البنتاغون” إنها لن تدلي بمزيد من التفاصيل حول الانسحاب، “من أجل حماية القوات ولأسباب تتعلق بأمن العمليات”، مضيفةً أن واشنطن ستواصل العمل مع شركائها وحلفائها لهزيمة التنظيم حيث ينشط.
وتتزامن هذه الخطوة مع إعلان تركيا بدء عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات، وتبعها استقدام تعزيزات عسكرية إلى طول الحدود السورية- التركية.
وتأتي في ظرف حساس يشهده الملف السوري على المستوى السياسي، ومع قرب الانتهاء من العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة” في جيب هجين شرق الفرات.
ويقدر عدد القوات الأمريكية في سوريا بنحو ألفي جندي أمريكي، فيما تبلغ عدد القواعد الأمريكية شرق الفرات حوالي 20 قاعدة.
–