حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، النظام السوري من مغبة اعتباره الانسحاب العسكري الأمريكي المتوقع دعوة لاستخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال بولتون في حديثه للصحفين إنه “ليس هناك تغير على الإطلاق في موقف الولايات المتحدة، وأي استخدام من النظام السوري لأسلحة كيماوية سيقابل برد قوي للغاية، كما فعلنا مرتين سابقتين”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” اليوم، السبت 5 من كانون الثاني.
وجاءت تصريحات بولتون على طائرة تقله إلى تل أبيب، في وقت ينسق فيه زيارة إلى تركيا بشأن انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.
وقال بولتون، أمس الجمعة، إنه سيزور تركيا برفقة المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري لمناقشة سبل التعاون مع الحلفاء بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ومنع من ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” مجددًا.
وتابع في تصريحاته اليوم، “لذلك على النظام.. نظام الأسد، ألا تكون لديه أي أوهام بشأن الأمر”، مضيفًا، “فيما نخوض في تفاصيل كيفية تنفيذ الانسحاب وملابساته لانريد أن يرى نظام الأسد أن ما نفعله يمثل أي تخفيف لموقفنا المعارض لاستخدام أسلحة الدمار الشامل”.
ونقلت الوكالة، أمس الجمعة، عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن الولايات المتحدة ليس لديها جدول زمني لسحب قواتها من سوريا، ما يعتبر رسالة بأن القوات الأمريكية قد تبقى إلى أن تنتهي المعركة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت الولايات المتحدة شنت ضربتين عسكريتين استهدفتا مواقع للنظام السوري، آخرها كانت في منتصف نيسان الماضي، عقب استهداف قوات الأسد مدينة دوما بقذائف تحوي غاز سام، ما أدى إلى مقتل نحو 45 شخصًا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حينها في كلمة متلفزة بدء العملية العسكرية، قائلًا، “أمرت منذ فترة وجيزة القوات المسلحة الأمريكية بتوجيه ضربات دقيقة لأهداف مرتبطة بقدرات الدكتاتور السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيماوية”.