أعلنت شركة “روسنفت” الروسية أنها وقعت اتفاقًا مع وزارة الطاقة والمياه اللبنانية لتولي إدارة مرفأ تخزين للمنتجات النفطية في البلاد لمدة 20 عامًا.
وأشارت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 24 كانون الثاني، إلى أن “روسنفت” والتي تعتبر أكبر منتج للنفط في روسيا، ستتولى إدارة مرفأ التخزين الذي يقع في مدينة طرابلس اللبنانية.
وزير الطاقة والمياه اللبناني، سيزار أبي خليل، كان قد أعلن من جهته في وقت سابق، عن موعد انطلاق عمليات حفر أول بئر نفط في لبنان.
ولفت إلى أن أولى الآبار ستُحفر في عام 2019، مضيفًا أنه “سيكون لدينا الاكتشاف التجاري الأول، ونذهب لتطوير الحقول وإنتاج النفط”.
وشركة “روسنفت” هي شركة نفط متكاملة عملاقة تملك الحكومة الروسية أغلبيتها، وتُعتبر أكبر منتج للنفط في روسيا، ومقرها الرئيسي يقع في مقاطعة بلاتشوج بموسكو.
وتلعب “روسنفت” دورًا مهمًا في السياسة الخارجية الروسية بوصفها الذراع الاقتصادية الأهم التي تملكها روسيا، ويرأسها إيجور سيتشن الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت شركة “روسنفت” أعلنت أن صافي ربحها ارتفع لأكثر من ثلاثة أمثاله في الربع الثاني من عام 2018، ليصل إلى 228 مليار روبل أي ما يعادل 3.6 مليار دولار بدعم من ارتفاع الإنتاج والأسعار، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وبحسب الوكالة فإن إيرادات الشركة بلغت في الربع الثاني من عام 2018 نحو 2.07 تريليون روبل، بزيادة 48 في المئة على أساس سنوي.
وبلغت الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين 565 مليار روبل، بزيادة 85%.
وفي عام 2017 أصبحت شركة “روسنفت” أول شركة نفط كبرى تُبرم اتفاق تمويل مسبق لابتياع صادرات النفط الخام من إقليم كردستان العراق بعد أن خاضت سباقًا في سبيل ذلك.
وأشار المدير التنفيذي للشركة، ايجور سيتشين، إن العقد الذي وقعته مع الإقليم يسري حتى عام 2019.
وبعد الاتسفتاء الذي أجراه الإقليم في أيلول من عام 2017، تملكت “روسنفت” خطوط أنابيب تصدير النفط إلى تركيا من حكومة كردستان العراق مقابل 1.8 مليار دولار وفقًا لـ “رويترز”.
وبحسب الوكالة فإن هدف هذه الصفقة لم يكن تجاريًا فحسب بل تعدى ذلك لتعزيز نفوذ روسيا السياسي في العراق والشرق الأوسط.
وفي شهر تشرين الثاني من عام 2017 أعلنت “روسنفت” عن إكمالها صفقة الاستحواذ على 30% في امتياز شروق، قبالة سواحل مصر الذي يوجد فيه حقل “ظهر” للغاز، من شركة إيني الإيطالية، لتصبح شريكًا في مشروع تطوير أكبر حقل للغاز في المياه العميقة في مصر بالتعاون مع شركات عالمية وشركاء استراتيجيين، وهي إيني (60%)، وبي.بي البريطانية (10%).