التحالف يقر باستهداف مسجد في دير الزور “فقد حمايته القانونية”

أقر التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، استهداف مسجد في قرية الباغوز بمحافظة دير الزور السورية.

وفي بيان نشره التحالف عبر موقعه الرسمي، الثلاثاء 12 من شباط، قال فيه إن الطيران التابع له استهدف مسجدًا، الاثنين الماضي، كان يستخدمه تنظيم “الدولة الإسلامية” مركزًا للقيادة والتحكم شرقي سوريا، بحسب البيان.

وذكرت تقارير إعلامية، أمس، أن غارة للتحالف استهدفت مسجدًا في قرية الباغوز ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين، إلا أن التحالف الدولي لم يقر باستهداف مدنيين خلال تلك الغارة.

واعتبر التحالف في بيانه أن المسجد “فقد مكانته القانونية المحمية” التي يوفرها قانون النزاع المسلح والقانون الإنساني الدولي بمجرد استخدامه عسكريًا من قبل تنظيم “الدولة”.

ويفرض القانون الإنساني الدولي على الأطراف المتنازعة التمييز بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية، بموجب المواد “27” و”47″ من اتفاقية جنيف الرابعة، والمادة “46” من لائحة اتفاقية لاهاي الرابعة، والمادة “48” من البروتوكول الإضافي الأول، والتي تؤكد على تجنب استهداف المواقع المدنية الحيوية، بما فيها دور العبادة.

ترامب يعلن رسميًا القضاء على تنظيم “الدولة” في سوريا الأسبوع المقبل

لكن التحالف الدولي اعتبر في بيانه أن تلك الحماية “سقطت” عن مسجد قرية الباغوز، وفق مبدأ “النسبة والتناسب” الذي يجيز القانون الدولي من خلاله استهداف مراكز مدينة، شرط ألا تتخطى الأضرار الجانبية المتوقعة الفائدة العسكرية المرتقبة (المادة 23 من اتفاقية لاهاي).

وجاء في بيان التحالف أن “المسجد كان يُستخدم من قبل عناصر التنظيم لتوجيه هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية وإعداد سيارات مفخخة لتفجيرها في مناطق الكرد”.

وشنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة قبل أيام، بدعم من التحالف الدولي، ضد آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي الفرات، ومن المقرر أن تعلن الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، القضاء على التنظيم بنسبة 100%، بحسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

–