أعلن فصيل “جيش الأحرار” المنضوي في “الجبهة الوطنية للتحرير” مقتل عناصر من قوات الأسد بهجوم استهدف موقعًا لهم في ريف حماة.
وقالت “القوات الخاصة” التابعة للفصيل عبر “تلغرام” اليوم، السبت 9 من آذار، إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من تسعة عناصر بينهم ضباط وصف ضابط، واستهدف حاجز الـ7 على محور السقيلبية في الريف الغربي.
وأضافت “القوات الخاصة” التابعة للفصيل أن الهجوم يأتي ردًا على القصف المتواصل من جانب قوات الأسد على منطقة سهل الغاب والمناطق “المحررة” في إدلب وحماة.
وبحسب ما ذكرت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام السوري أحبطت قوات الأسد محاولة تسلل “نفذها مسلحو أنصار التوحيد على محور السرمانية بسهل الغاب شمال غرب حماة”.
وقالت “قوات الجيش أحبطت أيضًا محاولة تسلل نفذها مسلحو جيش العزة على محور الجبين شمال غرب حماة”.
وتأتي التطورات السابقة بعد ساعات من إعلان تركيا تسيير أول دورية عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق على إنشائها مع روسيا في مدينة سوتشي الروسية، أيلول الماضي.
وكانت قوات الأسد قد صعدت من قصفها الصاروخي والجوي على مدن ومناطق إدلب وحماة، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني” السوري.
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي أعلنت عدة تشكيلات عسكرية عاملة في إدلب قصف مواقع قوات الأسد ردًا على تصعيدها على مناطق المدنيين، بينها “هيئة تحرير الشام”، “جيش العزة”، “أنصار التوحيد”.
وكانت شبكات موالية، منها “شبكة أخبار حماة”، تحدثت في 3 من آذار الحالي، عن مقتل 18 من عناصر قوات الأسد وإصابة 12 آخرين جراء هجوم استهدف مواقعهم على جبهة المصاصنة شمالي حماة.
ويبرر النظام السوري القصف بأنه يأتي ردًا على خروقات فصائل المعارضة وما يصفها بـ”المجموعات الإرهابية”، لكن الاستهدافات تتركز على المناطق المأهولة بالسكان وخاصة في مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان، بحسب مراسلي عنب بلدي و”الدفاع المدني السوري”.
وتشير التطورات الحالية إلى أن تسيير الدوريات التركية في المنطقة منزوعة السلاح لم يعطي أي نتيجة على الأرض، سواء من وقف قصف النظام أو الهجمات من الجانبين.
ولم تعلق روسيا بشكل رسمي على تسيير الدوريات حتى اليوم، بينما قالت تركيا إن دورياتها سيكون على الطرف المقابل لها من جانب النظام دوريات للشرطة الروسية.