عبرت الحكومة العراقية عن رغبتها باستعادة قرابة 20 ألفًا من المواطنين العراقيين الذين غادروا الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حسبما نقلت “رويترز” عن المدير الإقليمي للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، يوم الاثنين 11 من آذار.
ووفقًا لاتفاق مع بغداد، من المتوقع أن يتم إرسالهم إلى البلاد خلال أسابيع، وقال كاربوني إنه لم يتم تحديد موعد لهذا الانتقال. وأضاف “وفقًا لتفاهمنا، فهي مسألة أسابيع أو أشهر”.
وأضاف متحدثًا عن التحدي الذي يفرضه هذا الأمر على الحكومة العراقية، “يعتبر هؤلاء الأشخاص خطرًا أمنيًا، لذا هذا يعني أنه سيكون عليهم المرور بعملية تفقد”.
تجمع معظم هؤلاء العراقيين، من رجال ونساء وأطفال، في مخيم الهول، حيث يعيش 65 ألفًا الآن، وقد فر العديد منهم من المناطق التي خسرتها “الدولة” في العراق، ويعتقد أن أغلبهم من المدنيين، ولكن قد يكون بينهم بعض المقاتلين، حسب تصريحات كاربوني.
وكان الجيش العراقي قد استلم نحو 330 من العراقيين والمواطنين الأجانب المحتجزين لدى قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد) منذ 21 من شباط، حسبما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وقال الرئيس العراقي، برهم صالح، في منتصف شباط، إن بلاده استلمت 13 من المحتجزين لدى “قسد”، وستتم محاكمتهم وفقًا للقانون العراقي.
وتمثل قضية المحتجزين لدى “قسد”، والذين يضمون مواطنين من عشرات الدول، قضية شائكة لدولهم الأصلية، بسبب الدعوات المستمرة لاستعادتهم وتحمل مسؤوليتهم، والمخاوف الأمنية التي يمثلونها على بلادهم.
–