أعلن رئيس هيئة التفاوض العليا السورية، نصر الحريري، أن الهيئة تتواصل مع تركيا بشأن القصف على مدينة إدلب.
واعتبر الحريري عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الخميس 14 من آذار، أن “ما يحدث في إدلب أقل ما يقال فيه أنه فظيع، إذ يتم استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ضد المدنيين والمجازر تتكرر يوميًا”.
وأكد الحريري أن الهيئة تتواصل مع تركيا كدولة ضامنة في المنطقة، مطالبًا مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتحرك سريعًا لوقف المجازر والكارثة الإنسانية.
ما يحدث في إدلب أقل مايقال فيه أنه فظيع حيث يتم استخدام الأسلحة المحرمة دولياضد المدنيين والمجازر تتكرر يوميا ,المسؤوليةيتحملهاالنظام والدول التي تدعمه سياسيا وعسكريا ,ونتواصل مع تركيةكدولةضامنةوعلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي التحرك سريعا لوقف المجازر والكارثة الإنسانية الوشيكة
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) March 13, 2019
وتعرضت مدينة إدلب، أمس، إلى قصف بالطيران الحربي استهدف الأحياء السكنية وسط المدينة، بحسب الدفاع المدني في المنطقة.
وقال الدفاع المدني عبر “فيس بوك” إن أربع غارات شنها الطيران الحربي على وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا بينهم سبعة أطفال وامرأة، إضافة إلى إصابة 49 شخصًا بينهم 19 امرأة وستة أطفال.
كما تعرض مخيم للنازحين شرقي بلدة كفرعميم قرب مدينة سراقب، فجر اليوم، إلى غارتين بالطيران الحربي الروسي ما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة 19 آخرين.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تنفيذ غارة جوية على مقر لـ ”هيئة تحرير الشام” في مدينة إدلب، بالتنسيق مع تركيا.
وفي بيان للوزارة قالت إن “قوة الفضاء الروسية دمرت مستودع أسلحة تابعًا لتحرير الشام الإرهابية في محافظة إدلب السورية”، مضيفًا أنه “تم تنفيذ غارة جوية شديدة الدقة بالتنسيق مع تركيا”.
ولم تعلق تركيا على القصف الروسي وبيان الدفاع الروسية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويأتي القصف ضمن حملة التصعيد التي يقوم بها النظام السوري على المنطقة، رغم دخولها في “اتفاق سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول 2018.
وينص الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة، بما فيها الأسلحة المدفعية والدبابات.
–