طلب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية عدم التدخل في الشأن الداخلي التركي، ومعرفة حدودهما.
وقال أردوغان للصحفيين، بحسب وكالة “الاناضول” التركية اليوم، الجمعة 5 من نيسان، إن “الولايات المتحدة وأوروبا تحاولان التدخل في شؤون تركيا الداخلية، وعليهما أن تعرفا حدودهما”.
وجاء تصريح أردوغان ردًا على تصريحات أوروبية وأمريكية بشأن الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا، الأحد 31 من آذار.
وأظهرت النتائج الأولية تقدمًا لمرشح “حزب الشعب الجمهوري”، أكرم إمام أوغلو، على نظيره مرشح “حزب العدالة والتنمية” بن علي يلدريم، الذي تقدم باعتراضات لإعادة الفرز في بعض مناطق مدينة اسطنبول.
وعقب ذلك قال نائب متحدث الخارجية الأمريكية، روبرت بلادينو، الثلاثاء الماضي، إن “الانتخابات الحرة والنزيهة أساس كل الديمقراطيات، أي أن قبول النتائج المشروعة أمر ضروري، ولا ننتظر أقل من ذلك من تركيا التي لها تقليد طويل ومشرف في هذا الصدد”.
من جهته، قال المتحدث باسم “حزب العدالة والتنمية”، عمر جليك، أمس، إنه “لا يمكن لأي مؤسسة تابعة لدولة أجنبية أن تكون مصدرًا لشرعية نتائج الانتخابات في تركيا”، معتبرًا أن تصريحات بلادينو تستحق الإدانة.
في حين شككت لجنة مراقبي “مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية لمجلس أوروبا” بنزاهة الانتخابات في تركيا، لكن متحدث وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، اعتبر أن الشكوك لا أساس لها من الصحة.
وحول نتائج الانتخابات أكد أردوغان أن “تحالف الشعب”، الذي يضم “حزب العدالة والتنمية” و”حزب الحركة القومية”، سيلجأ إلى اللجنة العليا للانتخابات في حال لم تستجب لجنة الانتخابات بإسطنبول لطلب التحالف.