قالت وكالة “الأناضول” إن أحد الموقوفين في السجون التركية بتهمة التجسس لصالح دولة الإمارات العربية، أقدم على الانتحار.
وأضافت الوكالة، اليوم الاثنين 29 من نيسان، أن المشتبه به أقدم على الانتحار شنقًا في سجن سيليفري بمدينة اسطنبول، بعد أيام على إيقافه مع شخص آخر بتهمة التجسس الدولي.
وكانت السلطات التركية أوقفت شخصين قالت إنهما من عناصر المخابرات ويحملان جوازات سفر إماراتية في مدينة اسطنبول، ليتم إيقافهما على ذمة التحقيق بتهمتي “التجسس السياسي والعسكري”، و”التجسس الدولي”.
ولم تعلق دولة الإمارات العربية رسميًا على الحادثة، لكن بعض مسؤوليها عبروا عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوقف الشخصان في 19 من نيسان الحالي، واعترفا بالتجسس على رعايا عرب موجودين في اسطنبول لحساب دولة الإمارات، وذلك في إطار تحقيق للنيابة العامة التركية، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي.
كما يتم التحقيق فيما إذا كان قدوم العنصرين إلى تركيا له صلة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، العام الماضي، بحسب وكالة “الأناضول”.
وتأتي هذه الحادثة في ظل توتر تشهده العلاقات بين تركيا من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى.
وكانت اسطنبول شهدت في تشرين الأول الماضي، مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد ساعات على دخوله إلى قنصلية بلاده.
وواجهت السعودية أزمة دولية على خلفية اغتيال خاشقجي، بعد اعترافها بمقتله في قنصليتها في اسطنبول، مشيرة إلى أن مسؤولين في الاستخبارات السعودية هم من دبروا حادثة الاغتيال دون علم العائلة المالكة.
ولا يزال مصير جثته مجهولًا حتى اليوم، وسط مطالب دولية بضرورة كشف السعودية عن مكان الجثة أو ما حل بها، خاصة أنها اعترفت بمقتله.
–