ردت “هيئة التفاوض السورية” على تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، معتبرة أن النظام السوري مهزوم ويعيش أسوأ حالاته.
ونفت الهيئة في بيان لها اليوم، الاثنين 29 من نيسان، ما صرح به بوتين حول اعتراف المعارضة بأن “النظام السوري قد انتصر”.
وقالت الهيئة إنه لم يصدر عنها أي موقف يقر بانتصار النظام، بل على العكس فإن الهيئة ترى أن النظام يعيش أسوأ حالاته ومعالم هزيمته وفقدانه للسيطرة غير خافية على أحد.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال خلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات منتدى “الحزام والطريق” في الصين السبت الماضي، إن “الحكومة السورية خرجت منتصرة”.
وقال بوتين إن “المعارضة السورية تعتبر أن حكومة الرئيس بشار الأسد منتصرة وهذا الأمر صحيح وواقع”.
الهيئة اعتبرت أن النظام يضطر لبيع وتأجير معظم موارد الاقتصاد السوري (في إشارة لمرفأ طرطوس)، ما يحرم الشعب السوري من مصادر تمويل عمليات إعادة البناء، ويفرض عليه ديونًا كثيرة والتزامات طويلة الأمد، مقابل بقائه في السلطة.
وأشارت الهيئة إلى مساعدة الروس للنظام في معاركه العسكرية، وعدم قدرته على خوض معركة واحدة دون مساعدة سلاح الجوي الروسي والميليشيات.
وأكدت الهيئة أنها بينت للجانب الروسي أنها تسعى إلى حل سياسي جذري وشامل، ولا تؤيد الحلول العسكرية ولا ترى أنها ستجلب انتصارًا.
وكان تصريح الرئيس الروسي أثار موجة غضب في صفوف المعارضة السياسية والعسكرية إذ صدرت عدة بيانات تنديد بتصريح بوتين.
وكان رئيس هيئة التفاوض، نصر الحريري، قال عبر حسابه في “تويتر”، السبت 27 من نيسان، إن النظام السوري لم ولن ينتصر، وتصريحات روسيا، إن كانت صحيحة، لا تمت للواقعية ولا للموضوعية بشيء.
وأضاف أنه لولا التدخل الروسي والإيراني واستمرار وجودهما إلى جانب النظام لانهار النظام مباشرة.
واعتبر الحريري أن “استخدام مثل هذه اللغة لا يفيد الحل السياسي ويذكرنا بمقاربة النظام المتغطرسة طيلة ثماني سنوات”.
–