صحيفة: روسيا تتخوف من تحول مدينة بانياس إلى قاعدة عسكرية لإيران

  • 2019/05/27
  • 4:25 م
قاعدة طرطوس الروسية (سبوتنيك)

قاعدة طرطوس الروسية (سبوتنيك)

نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية تقريرًا تحدثت فيه عن مخاوف روسية من أن تتحول مدينة بانياس إلى قاعدة عسكرية لإيران.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله اليوم، الاثنين 27 من أيار، إن مدينة بانياس قد تصبح في المستقبل هدفًا عسكريًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وربط الأمر بناقلة النفط الإيرانية التي وصلت إلى ميناء بانياس في 5 من أيار الحالي.

ومن المحتمل أن تكون لنشر قاعدة إيرانية بين المواقع الروسية في طرطوس وفي حميميم عواقب بعيدة المدى، بحسب المصدر.

وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، إن الخبراء الروس يعتقدون أن روسيا وإيران تثبتان الإجماع فقط على المستوى الاستراتيجي، بينما في الواقع هناك اختلافات كثيرة بين البلدين.

وأضاف مصدر دبلوماسي آخر (طلب عدم الكشف عن اسمه) للصحيفة أن نشاط إيران في منطقة بانياس يمكن أن يكون له تأثير مزعزع للاستقرار ليس فقط للمنطقة، بل للقوى التي تحاول تحقيق الاستقرار فيها.

وأشار، “من المهم أن ننظر إلى ما يحدث حول الميناء (بانياس)، لأنه في المستقبل يمكن أن يصبح قاعدة عسكرية لإيران بالقرب من البحر الأبيض المتوسط”.

وكانت شركتان لتتبّع ناقلات النفط رصدتا قيام إيران بشحن مليون برميل من النفط الخام إلى سوريا خلال الأسبوع الأول من شهر أيار، عن طريق ميناء بانياس.

وجاء ذلك وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وبعد يوم من فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لحزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية عليها.

ومنذ تدخلها في سوريا، عام 2015، ركزت روسيا في وجودها على قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية.

بينما أعلنت، نيسان الماضي، عن ترتيب عقد مع حكومة النظام السوري يتضمن استئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عامًا، بحسب نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف.

وأشارت الصحيفة الروسية في تقريرها إلى أنه ليست المرة الأولى التي تبرز فيها نوايا إيران لإنشاء منشأة عسكرية على الساحل السوري.

وقالت إن مثل هذه الافتراضات جاءت بعد الحديث عن اتفاق بين دمشق وطهران لنقل إدارة ميناء الحاويات في محافظة اللاذقية إلى إيران.

وأضافت أن الإيرانيين سوف يسيطرون على الميناء التجاري الرئيسي في سوريا (اللاذقية)، في 1 من تشرين الأول 2019، عندما ينتهي عقد الإيجار مع الشركة الحالية.

وفقًا للدبلوماسي الروسي السابق، فإن روسيا وإيران تتعاونان استراتيجيًا في سوريا، لكن هناك خلافات على مستويات العمل.

وقال، “لقد أعطى الرئيس بوتين إسرائيل الضوء الأخضر لضرب إيران وحزب الله في سوريا، شرط ألا تمس قوات النظام”.

وأضاف أن “روسيا قلقة من أن إيران تريد أن تفعل الشيء نفسه في سوريا كما هو الحال في لبنان لبناء مواز لحزب الله مع الدولة السورية، وهي دولة ترغب روسيا في استعادتها بالكامل”.

وتنطلق روسيا بسياستها الحالية ضد إيران في سوريا من عدة منطلقات، أبرزها التنافس على الثروات، والتي من شأنها أن تسد ما تم دفعه في السنوات الماضية.

ومن جانب آخر فإن إيران باتت مصدر قلق كبيرًا للدول الإقليمية، وبالتالي فإن الوقوف والتحالف معها ليس بالشيء الجيد.

وبعد إحكام قبضة الروس والإيرانيين على القرار في سوريا، وتوسع سيطرة قوات الأسد على الأرض، بدأت الدولتان تبحثان عن ثمار تدخلهما ودعمهما للأسد، عبر الحصول على مكاسب اقتصادية بشكل يرسخ نفوذهما من خلال توقيع اتفاقيات اقتصادية طويلة الأمد واحتكار كل طرف لمجالات مختلفة بحسب توجهاته للمرحلة المقبلة.

مقالات متعلقة

  1. “غضب” إيراني لتأخير الروس تنفيذ اتفاقياتٍ "استراتيجية" مع النظام السوري
  2. طائرة مسيّرة تستهدف ناقلة نفط إيرانية قرب ساحل بانياس
  3. صور أقمار صناعية: إيران أنشأت مصنع صواريخ في بانياس
  4. انفجار عربة عسكرية روسية يرعب أهالي جبلة وبانياس

سوريا

المزيد من سوريا