رسائل من صلاة الأسد في مسجد يحمل اسم والده بدمشق

  • 2019/06/05
  • 12:15 م
رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال صلاة عيد الفطر بدمشق- 5 من حزيران 2019 (سانا)

رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال صلاة عيد الفطر بدمشق- 5 من حزيران 2019 (سانا)

أدى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صلاة العيد اليوم، الأربعاء 5 من حزيران، في مسجد حافظ الأسد في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق.

وشارك في الصلاة عدد من المسؤولين في حكومة الأسد وحزب “البعث العربي الاشتراكي” بالإضافة إلى وزير الأوقاف، محمد عبد الستار السيد، والمفتي بدر الدين حسون، ومفتي دمشق، بشير عبد الباري، الذي ألقى خطبة العيد.

وتحدث عبد الباري في بداية خطبة عيد الفطر عن العيد والصيام وفضله في الدين الإسلامي قبل أن يتم بالحديث “عن مكارم الأسد وصفاته” ومكافحة الإرهاب وخطواته.

ووجه الأسد في صلاته اليوم من المسجد الذي يحمل اسم والده رسائل من أبرزها:

اختيار مسجد باسم والده

الرسالة الأولى كانت باسم المسجد الذي يحمل اسم والده حافظ الأسد (الرئيس السوري السابق) في حي المزة بدمشق، والذي أكد من خلالها بقاء إرث والده في الرئاسة وبقائه في سدة الحكم.

وهذا ما أكده الخطيب في خطبته، معتبرًا أن الأسد “منة الله لأهال الشام”، متحدثًا عن “مكارم” الأسد و”أخلاقه الحميدة” وصفاته القيادية و”رجاحة عقله” ورسوخ دينه.

وقال عبد الباري إن الله من على سوريا أن قيد لها رئيسًا “موفقًا في خطاه، في كلامه، في خطاباته، في سلوكه، في أعماله، إنه سيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد، الذي منحه الله عقلًا نيرًا وإيمانًا راسخًا بدينه وعقيدته، وحبًا لشعبه، يسعى بجهده لإسعاد شعبه”.

وأضاف أن الأسد “قاد أمته بحماس الشباب وعقل الشيوخ مستلهمًا من تاريخنا الزاهر ما يكون عليه القائد الناجح”.

وتحكم عائلة الأسد سوريا منذ 1970 حين تسلم الرئيس السابق حافظ الأسد الحكم، ثم انتقلت الرئاسة إلى نجله بشار، عام 2000، بعد تعديل الدستور ليتناسب مع عمره.

العودة بعد ثماني سنوات

ومسجد حافظ الأسد هو المسجد الذي صلى فيه صلاة عيد الفطر الأولى بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، في آب من العام ذاته، في إشارة منه إلى انتهاء الحرب السورية وبداية حقبة جديدة.

ويقع المسجد الذي افتتح في عام 1997 في حي الشيخ سعد في المزة بدمشق، ويبعد عن قصره في المهاجرين مسافة لا تزيد عن كيلومترين.

مجددًا.. محاربة التطرف

ووجه مفتي دمشق عبد الباري الرسالة الثالثة بالحديث عن الإرهاب وفكر الأسد المتطابق مع “الإسلام المعتدل” وافتتاحه مركزًا إسلاميًا لمحاربة الإرهاب (مركز الشام الإسلامي الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف).

واستدل عبد الباري بحديثه، بخطاب الأسد، خلال افتتاح المركز في 20 من أيار، معتبرًا أنها “أكبر برهان” على تحليل الأسد للأمور بـ”مصداقية لا عوج فيها والتواء”.

وتابع، “بحق نقول أن خطابه (بشار الأسد) التاريخي القيم يصلح أن يكون منهجًا لأمتنا المتطلعة لغد مشرق ومستقبل منير هو ليس للعلماء فقط بل هو برنامج عمل لكل فئات الشعب”.

واستدل بقول الأسد “التدين بناء والتطرف هدم، مكافحة الإرهاب تبدأ بالتدين الصحيح والإسلام بريء من التهم المنسوبة إليه”، قبل أن يختم خطبته بالعودة للحديث عن أفضال الصيام والفطر، والدعاء للأسد.

وكان الأسد افتتح مركز “الشام الإسلامي” التابع لوزارة الأوقاف، في 20 من أيار، وسلم إدارته لمفتي دمشق وريفها محمد عدنان الأفيوني، الذي كان حاضرًا في صلاة العيد اليوم أيضًا.


مقالات متعلقة

  1. وفاة مفتي دمشق.. صاحب خطبة صفات الرئيس المؤمن أمام الأسد
  2. الأسد يستغل المساجد.. يصلّي في "الحسن" وعينه على "التضامن"
  3. لماذا اختار الأسد جامع النوري في حماة لصلاة العيد؟
  4. بعد تدمير مساجدها.. الأسد يصلي عيد الأضحى في داريا

سوريا

المزيد من سوريا