تهديدات بالقتل تطال مسؤولين ألمانًا مؤيدين للاجئين

  • 2019/06/20
  • 3:26 م
لاجئون يسيرون في أحد الشوارع بعد عبور الحدود بين النمسا وألمانيا - 29 تشرين الأول 2015 (AP)

لاجئون يسيرون في أحد الشوارع بعد عبور الحدود بين النمسا وألمانيا - 29 تشرين الأول 2015 (AP)

بعد مقتل سياسي ألماني مؤيد لاستقبال اللاجئين، تتوالى التهديدات الموجهة لمسؤولين ألمان بالقتل، والتي يُعتقد أنها على خلفيات سياسية.

وقالت شرطة مدينة كولونيا مساء أمس، الأربعاء 19 من حزيران، إن عمدة مدينة كولونيا، هانريته ريكر، تلقت تهديدًا بالقتل، وذلك عقب حادثة مقتل، رئيس مجلس مدينة كاسل، فالتر لوبكه، مطلع شهر حزيران الحالي.

وأكد متحدث باسم الشرطة أن تهديدات مشابهة طالت سياسيين آخرين، لافتًا إلى أن الجهة المختصة بهذه الواقعة بشكل رئيسي هي مكتب “مكافحة الجريمة في العاصمة برلين”.

وتتداول وسائل إعلام ألمانية أنباء عن وجود العديد من التهديدات الموجهة إلى سياسيين داخل ألمانيا، منهم عمدة مدينة التينا، اندرياس هولشتاين.

وكان هولشتاين وريكر، المعروفان بدفاعهما الشرس عن سياسة استقبال اللاجئين، تعرضا بالفعل لاعتداءات سابقة في السنوات الماضية، كادت تودي بحياتهما.

ففي عام 2015 نجت عمدة مدينة كولونيا من الموت بعد تعرضها لطعن بالسكين في عنقها من قبل يميني متطرف وذلك قبل انتخابها.

كما تعرض عمدة مدينة التينا في عام 2017 لطعن بسكين تسبب له بإصابات في عنقه.

ويوم الثاني من حزيران الحالي أُصيب رئيس مجلس مدينة كاسل، فالتر لوبكه، وهو  في شرفة منزله بطلق ناري في رأسه، توفي على إثره بعد فشل عمليات إنعاشه.

وأعلنت “النيابة العامة الاتحادية المتخصصة بشؤون مكافحة الإرهاب” عقب ذلك اعتقال شخص ينتمي إلى فكر اليمين المتطرف يدعى “شتيفان ي.” يبلغ من العمر  45 عامًا، للاشتباه بقتله لوبكه.

وينتمي لوبكه لـ “حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي”، المؤيد لاستقبال اللاجئين وترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وكان قد أسهم في تأسيس مراكز لاستقبال اللاجئين عام 2015

واعتبرت النيابة العامة جريمة مقتل لوبكه بمثابة “اعتداء سياسي”.

ووصفت ميركل الخبر بأنه “يبعث على الإحباط”، بينما اعتبره وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، هجومًا على النظام الديمقراطي الألماني برمته وأضاف “إن حصول اعتداء من اليمين المتطرف يستهدف سياسيًا رفيعًا في بلادنا هو إشارة إلى وجود خطر يستهدفنا جميعا”.

وردًا على التعليقات المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي التي رحبت بقتل لوبكه، قال الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، “عندما تصبح اللهجة عنيفة تصبح الجريمة قريبة”، رابطًا بين التصريحات المتطرفة التي يتم تبادلها على الإنترنت وأعمال العنف.

واستقبلت ألمانيا منذ اتباعها سياسة الباب المفتوح، عام 2015، ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ، في موجة لجوء غير مسبوقة، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.

ووصل عدد اللاجئين في ألمانيا عام 2018 إلى 380 ألف لاجئ وفق ما أظهرت بيانات رسمية ألمانية، وهو الأقل منذ عام 2012.

مقالات متعلقة

  1. مظاهرات في ألمانيا تندد بعنف "اليمين المتطرف" المعادي للاجئين
  2. ألمانيا تتأهب لمواجهة "اليمين المتطرف" بعد حوادث اعتداء
  3. أكثر من 600 اعتداء بحق اللاجئين في ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2019
  4. مساعٍ ألمانية للكشف عن أنصار "اليمين المتطرف" في الجيش

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين