بشكل غير رسمي.. النظام يسلم لبنان عنصري أمن أوقفهما في سوريا

  • 2019/06/21
  • 12:46 م

حشد شعبي في أثناء تسليم عنصري أمن لبنانيين كانا محتجزان لدى النظام السوري في منطقة المصنع 22 حزيران 2019 (الوكالة الوطنية اللبنانية)

سلّم النظام السوري عنصرين من الأمن اللبناني عبر موفد خاص بأحد الأحزاب اللبنانية، بعد توقيفهما في سوريا لأربعة أيام، ما أثار موجة استنكار في الأوساط الرسمية والشعبية.

وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية الرسمية) اليوم، الجمعة 21 من حزيران، إن “عنصري أمن دولة، هما ريدان شروف وريان علبي، وصلا إلى نقطة المصنع وعبرا الأراضي اللبنانية بعدما احتجزهما الجيش السوري لمدة أربعة أيام داخل سوريا”.

وأضافت الوكالة أن توقيف العنصرين في سوريا جاء في أثناء قيامهما برحلة استجمام وتزلج في أعالي جبل الشيخ قبالة مدينة راشيا، ومن المرجح أن يتم تسليمهما إلى مديرية أمن الدولة لمتابعة قضية احتجازهما.

تسليم غير رسمي

وسُلّم العنصران إلى موفد النائب اللبناني، طلال أرسلان، بدل التسليم بشكل رسمي إلى السلطات اللبنانية.

وكتب أرسلان، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم، “أرسلنا بالأمس موفدنا الخاص إلى سوريا الشقيقة، الرفيق لواء جابر، لاستلام الموقوفين التابعين لجهاز أمن الدولة من الجهات الأمنية السورية، وإذ بدورنا نتقدم بالشكر العميق والتقدير الكبير للقيادة السورية الكريمة على مساعدتنا في هذا الموضوع”.

وأضاف، “وبدورنا كنا قد أبلغنا المعنيين في لبنان عن هذا الموضوع، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان يتابع التطورات بأهمية كبيرة”.

لكن تسليم العنصرين إلى موفد أرسلان أثار استنكارًا في صفوف بعض اللبنانيين، معتبرين أن التسليم يجب أن يكون إلى السلطات اللبنانية الرسمية.

وكتب رئيس حركة التغيير، إيلي محفوض، عبر “تويتر” اليوم، “سوريا تخطف مواطنين لبنانيين من نقطة جبل الشيخ ليتبين أنهما عنصران بجهاز أمن الدولة لتعود فتفرج عنهما عبر تسليمهما لأحد أصدقائها. نطرح من جديد طبيعة الأزمة العلائقية مع سوريا التي من المفترض أن تسلّم المخطوفين للسلطة اللبنانية وليس لأي حزب. بالنتيجة مع النظام السوري فالج لا تعالج”.

وقال النائب جورج عقيص عبر “تويتر”، “الإفراج عن عنصري أمن الدولة اللذين احتجزتهما السلطات السورية وتسليمهما إلى أحد حلفائها في لبنان، هو استمرار لنهج عمره من عمر الوصاية يقضي بايصال رسالة واضحة مفادها: لا نعترف بالدولة اللبنانية بل بـ (حلفائنا) في القطر اللبناني”.

كما كتب أمين سر “تكتل الجمهورية القوية” النائب اللبناني السابق، فادي كرم، عبر “تويتر”، “لم يتغير النظام السوري، يستغل مآسي الناس لفرض سلطته، يحتجز بصورة غير قانونية عناصر أمن لبنانيين، يتعدى على السيادة اللبنانية، يحاول تربيحنا جميلة للإفراج عنهم، ما أضعفهم وما أسخفهم وما أفشلهم جماعة هذا النظام”.

ولم يعلق النظام السوري على الحادثة أو تثار تلك القضية عبر وسائل إعلامه الرسمية حتى الساعة.

وترتبط العلاقات السورية اللبنانية عبر تحالفات سياسية وعسكرية وحزبية، ويحاول النظام السوري الهيمنة على القرار اللبناني خاصة بعد توسع نفوذ حلفائه في الانتخابات.

ومع تشكيل الحكومة اللبنانية الأخيرة في لبنان أواخر عام 2018، اعتبرت أصوات لبنانية وعربية أن النظام السوري عاد مجددًا إلى لبنان، بعد فوز حلفائه بنسبة كبيرة من المقاعد البرلمانية، في إشارة إلى “حزب الله” وتوسع نفوذ “التيار الوطني الحر”، الذي يترأسه الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى جانب الأحزب السياسية الموالية للنظام.

مقالات متعلقة

  1. مقتل لبناني وإصابة آخرين برصاص "حرس الحدود" السوري
  2. السلطات اللبنانية تلقي القبض على شاب سوري بتهمة التزوير
  3. دفعة موقوفين سوريين جديدة على يد الأمن اللبناني
  4. مجددًا.. الجيش اللبناني يداهم مخيمات ويعتقل سوريين

سوريا

المزيد من سوريا