“بنفسج” تخسر ورودها في خدمة المدنيين شمالي سوريا

  • 2019/06/23
  • 1:26 ص

متطوعو منظمة بنفسج خلال القيام بإسعاف المدنيين في إدلب (الموقع الرسمي للمنظمة )

عنب بلدي – إدلب

“هذه الزهرة تذوب ليستمتع الآخرون بمنظرها وعطرها، كما منظمة بنفسج قد رفعت التضحية والإيثار إلى أعلى قيمها”، هكذا تعرّف “منظمة بنفسج” عن نفسها وتعتبر ذلك جزءًا لا يتجزأ من قيمها ورؤيتها في خدمة السكان في الشمال السوري.

تضم المنظمة نحو 750 متطوعًا وقرابة 350 موظفًا في مناطق الشمال السوري، وتتخد من إدلب مركزًا رئيسيًا ومنطلقًا لعملها في القطاعات الإنسانية المتمثلة بالصحة والتغذية والتعليم ودعم النازحين، إلى جانب برنامج المتطوعين والطوارئ والذي يعد أضخم مشاريعها، بحسب المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، مسلم سيد عيسى.

تصدرت المنظمة المشهد الحالي في إدلب، بعد أن نعت ثلاثة من متطوعيها بغارات للطيران الحربي، وذلك جراء استهداف مباشر لسيارة الإسعاف التابعة لهم في معرة النعمان جنوبي إدلب، في 20 من حزيران الحالي.

وأسفرت الحادثة عن مقتل ثلاثة متطوعين وإصابة آخرين من فريق الطوارئ، في أثناء قيامهم بمحاولة إنقاذ وإسعاف مدنيين تعرضوا للغارات الجوية في المنطقة.

المتطوعون الثلاثة هم: سائر بهلول، وهو متطوع منذ ثلاث سنوات ولديه طفلتان، ومحمود المصطفى، متطوع منذ ثلاثة أعوام ونصف، وهو طالب في كلية التربية ولديه طفلة، إضافة إلى عبد القادر نهتان، وهو طالب معهد تمريض، ومتطوع منذ ثلاثة أعوام.

وكانت المنظمة فقدت خلال السنوات الماضية أربعة من متطوعيها منهم مدير أحد البرامج وهو مهندس، وذلك بغارات للطيران الروسي في أثناء محاولات إنقاذ المدنيين.

بدأت “بنفسج” عملها في مدينة إدلب أواخر عام 2011، على أيدي مجموعة من الشباب، وعُرفت بعملها في المجال الإغاثي والطوارئ والدعم النفسي في الشمال السوري، لتبدأ عملها الرسمي أواخر عام 2013 بالشراكة مع المنظمات الدولية بمشروع تعليمي استهدف المخيمات.

يحاول متطوعو المنظمة التشبه بصفات ورد البنفسج ذي المنظر واللون الجذاب والعطر البديع، بحملهم لصفات التواضع والرقي والاحترام بخدماتهم المقدمة للمدنيين، بحسب الشعار الذي تنشره على موقعها الرسمي.

وتركز “بنفسج” في الفترة الحالية على مشاريع دعم الاستقرار وسبل العيش عند السكان، والمتمثلة بمشاريع الطاقة الشمسية عبر إنارة الطرقات والمراكز الصحية ومشاريع الري، إلى جانب دعم المزارعين ببذور ومداجن وغيرها من المواد، وفقًا لسيد عيسى.

وخلال الأعوام السبعة الماضية، نفذت عشرات المشاريع الإغاثية والإنسانية وركزت على النازحين بتقديم التعليم والمساعدات والمشاريع الإنسانية الخاصة بالمخيمات، إضافة إلى مشاريع الصحة والإسعاف والطوارئ التي تتميز بها المنظمة.

“بنفسج” المرخصة في تركيا، هي عضو شريك بصندوق الدعم الدولي لسوريا، ومدعومة من صناديق الأمم المتحدة والمنظمات التركية ومنظمات أوروبية وعربية.

ونفذت المنظمة منذ مطلع العام الحالي، 16 مشروعًا وانتهت من خمسة من تلك المشاريع الإنسانية، ليبلغ عدد المستفيدين منها نحو 625 ألف شخص بشكل تقريبي، بحسب سيد عيسى.

مقالات متعلقة

  1. مبادرات فردية وجماعية لاحتواء أزمة النزوح من معرة النعمان
  2. "بنفسج" تُطلق ثلاثة مشاريع تدريبية في إدلب
  3. حملة أهل العز.. رد جميل لأهالي معرة النعمان   
  4. من داريا إلى إدلب.. فرق الإغاثة والطوارئ لم تنم

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني