طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتعويض الضحايا المدنيين جراء عملياته العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وفي بيان أصدرته المنظمة، الثلاثاء 9 من تموز، قالت فيه إن غارات التحالف الجوية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة آلاف مدني، منذ أيلول عام 2014، وأوصت بضرورة معالجة الضرر اللاحق بالمدنيين.
وبحسب البيان فإن التحالف الدولي دفع مبلغ 80 ألف دولار لضحايا هجوم وقع في دير الزور في كانون الثاني 2019، وراح ضحيته 11 مدنيًا بينهم أربعة أطفال.
وأضاف أن تحقيقات “هيومن رايتس ووتش” توصلت إلى أن التحالف لم يعوض ضحايا مدنيين في أربع غارات استهدفت محافظة الحسكة السورية عامي 2017 و2018، وأودت بحياة 63 مدنيًا.
وكانت منظمة “العفو الدولية” اتهمت التحالف الدولي بقتل مئات المدنيين في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، خلال عملياته العسكرية ضد التنظيم.
وفي تقرير نشرته المنظمة، في نيسان الماضي، قالت فيه إن غارات التحالف تسببت بقتل ما يزيد على 1600 مدني بشكل مباشر في مدينة الرقة وحدها، جراء الضربات الجوية من الطائرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.
وكان التحالف الدولي اعترف، في آذار الماضي، بمقتل ما لا يقل عن 1257 مدنيًا في سوريا والعراق بشكل غير متعمد، وقال التحالف إنه “شن 34 ألفًا و38 ضربة بين آب 2014 ونهاية شباط 2019”.
وطالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أعضاء التحالف الدولي بتنسيق جهودهم لإنشاء نظام موحد من أجل تتبع وتقييم تقارير إصابات المدنيين والتحقيق فيها.
وأضافت أن على التحالف “تقديم مدفوعات تعزية فورية ومنصفة وغيرها من أشكال التعويضات، في الحالات التي ثبت فيها ارتكاب قوات التحالف انتهاكات لقوانين الحرب. يجب الإسراع بدفع تعويض مناسب إلى الضحايا أو عائلاتهم”.
–