هديل العبدو طفلة تعاني من جرثومة في الدم تسبب لها الألم وتبقيها طريحة على أرض المخيم القاسية، تشاركها والدتها إيمان الألم وهي ترقبها عاجزة عن منحها الراحة
هديل العبدو طفلة تعاني من جرثومة في الدم تسبب لها الألم وتبقيها طريحة على أرض المخيم القاسية، تشاركها والدتها إيمان الألم وهي ترقبها عاجزة عن منحها الراحة
غادرت والدة هديل، إيمان الحميد، مع عائلتها قرية كفر رومة في ريف إدلب الجنوبي، بعد تعرض بيتهم للقصف وإصابة زوجها أحمد، وانضموا إلى قوافل النازحين مع ما يزيد عن مليون شخص هربًا من القصف والبراميل المتفجرة المنهالة عليهم منذ ما يزيد عن ستة أشهر
لم تجد العائلة ملجأً يؤيها سوى بساتين الزيتون، مع ازدحام المخيمات في شمالي إدلب وغلاء أجرة البيوت والمساكن، مستخدمة البطانيات والحصر لتشكيل خيمة تحميها من حرارة الشمس وبرودة الليل
يفتقر مخيمهم العشوائي لأدنى الخدمات التي تتيح العيش الكريم للإنسان، من المياه الجارية والصرف الصحي ومقومات الراحة الأساسية، ومع استمرار مخاطر العودة تستمر معاناتهم وتتفاقم سوءًا
كان لانتشار الغبار وفقدان مقومات النظافة والبيئة الصحية بالغ الأثر على صحة العائلة، وعلى حالة الأطفال الخمسة
أصيب ابنهم أحمد، البالغ من العمر ستة أشهر، بمرض ذات الرئة، وعجز عن التنفس حتى بعد استمرار تلقيه للعلاج في المركز الصحي مدة عشرة أيام
انتهت معاناة أحمد بالوفاة، بعد أن عجز والداه عن مساعدته..
تواجه هديل مستقبلًا غامضًا، وهي مسلوبة العافية ومحرومة من أمان الديار
