رغم خسارته أمام برشلونة بهدفين دون رد، ظهر إنتر ميلان بمظهر الند للنادي الكاتلوني وكاد أن يخطف فوزًا مهمًا، لولا تدارك النادي الكاتلوني للقاء وخطفه لهدفين بأقدام المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز.
مع قدوم المدرب أنطونيو كونتي إلى إنتر ميلان بدأ بعملية صيانة شاملة للفريق، وتخلص من أزمة ماورو إيكاردي واستبدله بمهاجمين، واعتمد على بعض المواهب الإيطالية الشابة في فريقه، كستيفانو سينسي المعار من نادي ساسولو، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، والموهبة الشابة نيكولو باريلا المعار من نادي كالياري.
وصل أنطونيو كونتي، في صيف العام الحالي، إلى إنترميلان، وبعد فترة قصيرة ظهر مفعول كونتي مع نادي مدينة ميلانو، إذ يتصدر الدوري الإيطالي، بعد ثماني جولات بالعلامة الكاملة، بعد أن كان يصارع للصعود إلى المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
ظهر كونتي أمام برشلونة بأسلوب تكتيكي غلب فيه تشتت فالفيردي في الشوط الأول من اللقاء، ولولا سوء الطالع وتألق حارس برشلونة أندريه تيرشتيغن لانتهى الشوط الأول بهدفين على الأقل لمصلحة الإنتر.
مواجهة برشلونة بالنسبة لكونتي هي مؤشر موسمه الحالي للوقوف على المستوى الحقيقي لـ”نيراتزورو”، بحسب تصريح أسطورة النادي ونائب رئيسه، الأرجنتيني خافيير زانيتي.
اللعبة الإيطالية ظهرت بتشكيلة كونتي أمام برشلونة، بعد اعتماده على تشكيل 3-1-4-2، واللعب على المرتدات التي كاد يقتنص منها أكثر من هدف لولا تيرشتغن.
ارتبطت عودة كونتي إلى صفوف الإنتر بضبط الحالة الفوضوية التي ظهر فيها الفريق في عهدة سباليتي، في وقت تتأمل فيه جماهير الفريق العريق بتكرار كونتي نجاحه مع يوفنتوس وتشيلسي في فريقهم.
مسيرة كونتي التدريبية بدأت بالتدرج في الفرق الصغيرة وشكل نجاحه مع نادي باري برفع لقب الدوري الإيطالي للدرجة الثانية موسم 2007-2008، خطوة أولى في دخوله عالم التدريب من بابه الواسع.
انتقل كونتي بعدها إلى نادي أتلانتا، موسم 2009، ليصل في الموسم التالي إلى نادي يوفنتوس ويحقق الدوري الإيطالي في ثلاثة مواسم متتالية بالإضافة لكأس السوبر الإيطالي.
درب كونتي المنتخب الإيطالي بين عامي 2014 و2016، لينتقل بعدها إلى نادي تشيلسي الإنجليزي ويحقق معه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي.
–