تركيا توضح موقفها من مصير مقاتلي تنظيم “الدولة” شرق الفرات

  • 2019/10/10
  • 4:36 م
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، (الأناضول)

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، (الأناضول)

أوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مصير مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المحتجزين لدى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق العمليات العسكرية التركية (نبع السلام).

كيف ستتعامل تركيا مع الأسرى؟

وقال الرئيس التركي، في مقر حزب “العدالة والتنمية” (الحاكم) اليوم، الخميس 10 من تشرين الأول، “لا نريد مصيبة تنظيم الدولة مرة أخرى، ولا نرغب بأن تصاب دول الاتحاد الأوروبي بهذه المصيبة”.

وأضاف، “سنقوم بما يلزم حيال عناصر داعش الموجودين في المناطق التي ستخضع لسيطرتنا”.

وأطلقت تركيا عملية عسكرية في مناطق شرق الفرات في الشمال الشرقي لسوريا، أمس الأربعاء، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” التي تحتجز مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال أردوغان حول مصير مقاتلي تنظيم “الدولة” إن “من استوجب بقاؤه في السجون من عناصر التنظيم، سنواصل حبسه، ومن ترضى بلاده باستقباله سنعيده إليها”.

وتابع، “ليثق الجميع بأن داعش لن يظهر مجددًا في المنطقة التي تبسط تركيا سيطرتها عليها، وأود أن أقدم هذه الضمانة للعالم بأسره”.

هل تصل المعارك إلى السجون؟

كبيرة مستشاري الرئيس التركي، كُلنار آيبيت، قالت إن أكبر المخيمات شمال شرقي سوريا، التي تضم مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، يقع خارج منطقة عملية “نبع السلام”، مشيرة إلى أن تركيا صارت لديها تجربة كبيرة في صراعها مع تنظيم “الدولة” بعد معركة “درع الفرات”.

وبحسب تصريحات آيبيت، لبرنامج “BBC World Service” اليوم، الخميس 10 من تشرين الأول، فإن من بين دول الائتلاف التي تحارب تنظيم “الدولة”، فتركيا هي أكثر دولة “نظفت” المنطقة من “داعش” بمفردها، بحسب تعبيرها.

وأضافت، “لدى تركيا القدرة على السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها داعش وتحويلها إلى مناطق آمنة”، مردفة، “لكن أكبر المخيمات التي يقيم فيها مقاتلو داعش تقع خارج منطقة العملية العسكرية”، في إشارة إلى مخيم الهول بريف الحسكة.

ولم تذكر آيبيت، اسم المخيم، مؤكدة ضرورة إيجاد حل لأوضاع أسرى مقاتلي التنظيم من خلال تعاون دولي، بحسب “BBC Türkçe“.

ونفت آيبيت، الادعاءات القائلة إن تركيا تريد تغيير التركيبة السكانية شمال شرقي سوريا من خلال العملية العسكرية، وقالت “في الواقع، نريد إعادة التركيبة السكانية التي غيرتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى حالتها القديمة”، وفق”BBC”.

وتحدثت، عن التنوع العرقي في المنطقة مشيرة إلى وجود قرى عربية وأخرى كردية وأقلية مسيحية، نزح أهلها بعد استيلاء “وحدات حماية الشعب” (YPG)، بحسب تقارير الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية.

ومنعت تركيا 77 ألف شخص من 151 دولة مختلفة من دخول تركيا، في إطار مكافحتها لتنظيم “الدولة”، ورحلت 7600 آخرين من أراضيها، وفق الرئيس التركي.

واشنطن عهدت لأنقرة بالمهمة

وكانت واشنطن ألقت مسؤولية مقاتلي تنظيم “الدولة” المأسورين على عاتق تركيا.

وقال البيت الأبيض في بيانه، في 7 من تشرين الأول الحالي، الذي أعطت فيه أمريكا الضوء الأخضر لتركيا لشن عمليات عسكرية على الأراضي السورية، إن تركيا ستمضي قدمًا في العملية المخطط لها منذ فترة، لكن القوات الأمريكية لن تشارك بالعملية.

وأكد البيان أن أمريكا لن تكون موجودة في منطقة شمالي سوريا، بعد نجاحها في القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفيما يخص أسرى التنظيم في المنطقة، أكدت واشنطن أن “تركيا ستكون الآن مسؤولة عن كل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الذين اعتقلوا على مدى العامين الماضيين”.

مقالات متعلقة

  1. تركيا تضع قدمًا ثالثة في سوريا.. شرق الفرات
  2. سوريا.. ملفات تستثمرها "قسد" لتعطيل العملية العسكرية التركية
  3. المعارضة ترفع الجاهزية في الشمال السوري: تحرك على بعض الجبهات
  4. الاستخبارات التركية "تحيّد" مسؤولًا بـ"العمال الكردستاني" في سوريا

سوريا

المزيد من سوريا