عززت روسيا قواتها العسكرية في مناطق شمال شرقي سوريا، في إطار اتفاق “سوتشي” الموقع مع الجانب التركي حول تسيير دوريات على طول الحدود السورية التركية.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الجمعة 1 من تشرين الثاني، إنه تم نقل مجموعة جديدة من العسكريين الروس إلى مناطق شمال شرقي سوريا، بهدف تسيير الدوريات العسكرية في المنطقة.
وأوضحت الوكالة، أن المجموعة التي نُقلت تضم نحو 300 عسكري و20 سيارة مدرعة جديدة، وستقوم بدوريات مشتركة مع القوات التركية في أكثر من عشر بلدات في المنطقة الحدودية مع تركيا.
ونشرت قناة “روسيا اليوم” تسجيلًا مصورًا يظهر وصول القوات الروسية الجديدة إلى مدينة عين العرب (كوباني)، التي دخلها الروس وحليفهم النظام السوري منذ أسابيع.
https://youtu.be/dNz_GgzpMJI
تأتي تلك الخطوات في إطار تطبيق اتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا في 23 من تشرين الأول الماضي، وتضمن انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من الشريط الحدودي بعمق 30 كيلومترًا، بهدف إقامة المنطقة الآمنة شرقي سوريا.
وقضى الاتفاق أيضًا بتسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال الثلاثاء الماضي، إن “الدوريات المشتركة مع روسيا في المنطقة الآمنة بسوريا ستنطلق قريبًا”، بحسب وكالة “الأناضول“.
ومع توقيع الاتفاق الأخير، وصلت قوات روسية جديدة إلى القواعد الروسية في سوريا، في خطوة لتوسيع انتشار الشرطة العسكرية الروسية في مناطق الاتفاق الجديد، التي تنتشر فيها للمرة الأولى منذ تدخلها في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية قبل أسبوعين إن نحو 300 من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة في جمهورية الشيشان، و20 مركبة مدرعة من طراز “Tiger” و”Typhoon-U” وصلوا إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا “لأداء مهام خاصة”.
وأضافت أن هذه الوحدة ستباشر تنفيذ مهمة المساعدة على “ضمان سلامة السكان وحفظ القانون والنظام، وتسيير الدوريات، والمساعدة في انسحاب وحدات حماية الشعب (الكردية) وأسلحتها إلى عمق 30 كيلومترًا داخل الأراضي السورية”.
–